فنلهث ورائها اعتقاداً مناأنها من النفائس
وبعد أن نقترب منها نجدها لاشيء .. فقط قطعة معدنية بخيسةالثمن ..
طليت بلون براق يخدع النظر..

يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

زماننا هذاهو زمن المظاهر الكذابة .. تجد الإنسان في أبهى صورة ..
في أجمل هندام .. قمةالأناقة..
ولكنه من الداخل خاوٍ تماماً .. وقد ورد وصف بالقرآن الكريم يمكن أن ينطبق على هذه الفئة

في قوله تعالى:
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ** ..
خاصة وأن الآية تحذر من الانخداع بالمظاهر.


يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

لا تقاس الطيبة ببشاشة الوجه..
فهناك قلوب تصطنع البياض..
فهناك من يجيد تصنع الطيبة..
ويخبئ بين زواياه خبثاً وريبة..



يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

لا يقاس الجمال بالمظهر
ومن الخطأ الاعتماد عليهفقط..
فقد يكون خلف جمال المظهر قبح جوهر
ولا تقاس حلاوة الإنسان بحلاوةاللسان..
فكم من كلمات لطاف حسان..
يكمن بين حروفها سم ثعبان..
فنحن فيزمن اختلط الحابل بالنابل..
في زمن صرنا نخاف الصدق
ونصعد على أكتاف الكذب
يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

لا يقاس الحنان بالأحضان..
هناك من يضمك بين أحضانه..
ويطعنك من الخلف بخنجر الخيانة..
والفرق شاسع ومدفون..
بين المعلن والمكنون
ولا تقاس السعادة بكثرة الضحك..
هناك من يلبس قناع الابتسامة..
وتحت القناع حزن دفين وغصات ألموأنين..
يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

ولا تقاس الحياة بنبض القلوب ..
فهناك من قلبه تعفن داخلأضلعه..
وهناك من مات ضميره وودعه..
وعلى الضفة الأخرى آخر كتمت أنفاسه..
وثالث قتل إحساسه مقبرته
في عينيه شاهد حزن عليه


يخدعنا أحياناً بريق الأشياء

لايقاس البياض بالنقاء ولا السواد بالخبث..
فالكفن أبيض والكحل لونه أسود..
وبينهما يسكن الفرق
لا تقاس العقول بالأعمار..
فكم من صغير عقله بارع..
وكم من كبير عقله خاوي فارغ..

يخدعنا أحياناً بريق الأشياء