افتتح والي قفصة يوم 15 نوفمبر الجاري موسم جني
الزيتون رفقة عدد من المسؤولين بالجهة بإحدى الضيعات الفلاحية بقفصة
الشمالية. و تقرر أن تتواصل عمليات الجني على امتداد 70 يوما بمشاركة 3860 عاملا وعاملة.
وحسب ما أفادنا به السيد مختار الراشدي رئيس دائرة
الإنتاج النباتي بقفصة، فإن صابة هذا العام تقدر بـ20 ألف طن من الزيتون أي
ما يعادل 4000 طن من الزيت وقد شهدت بذلك تراجعا مقارنة بالصابة الماضية
التي قدرت بـ37 ألف طن من الزيتون.
وتقدر المساحة الجملية للزياتين
بمدينة قفصة بـ72 ألف هكتار منها 86٪ مساحة مخصصة للزياتين المطرية و14٪
زياتين سقوية. ويبلغ العدد الجملي للزياتين حوالي 3793500.
النقص في صابة الزيتون ادى إلى فتح وتهيئة 16 معصرة فقط خلال هذا الموسم من جملة 52
معصرة موجودة بالجهة. ويعود تراجع صابة الزيتون هذا العام إلى عدة أسباب من
بينها الظروف المناخية غير الملائمة والتي اختصت بانحباس الأمطار والجفاف.
وفي هذا الإطار أكد لنا السيد مختار الراشدي أن صابة الزيتون مرتبطة
بالأساس بنزول الأمطار لاسيما وأن الزياتين المنتجة أغلبها بعلية وتقدر
نسبتها بـ86٪ من المساحة الجملية للزياتين.
ولمواجهة هذه الصعوبات نظمت حملات لتشجيع الفلاحين على غراسة الزياتين السقوية.
وتم للغرض غراسة ألف هكتار من هذه الأشجار من قبل الخواص وشركات الفلاحة والتنمية وبرامج التنمية الجهوية والمستثمرين.
كما تم تنظيم أنشطة إرشادية حول تقنيات الزياتين، والتسميد والري والتقليم...
وزارت اللجنة الجهوية لمراقبة المعاصر أصحاب المعاصر لتلافي النقائص الموجودة.
ما تجدر الاشارة اليه انه انتشرت بعدد من الضيعات الفلاحية
بولاية قفصة ظاهرة غريبة تمثلت في ظهور طائر «الزرزور» الذي قضى على العديد
من المحاصيل الزراعية من بينها صابة الزيتون لهذا الموسم. وقد اشتكى
العديد من الفلاحين من هذا الطائر ومن المضار الهائلة التي احدثها والتي
زادت معاناة أصحاب الزياتين وهو ما يستدعي تضافر جهود جميع الاطراف
لمقاومته بالطرق الناجعة وعدم ترك الفلاحين يواجهونه بالطرق البدائية .