توفيت المغنية والممثلة الأمريكية المعروفة ويتني هيوستن إحدى فنانات البوب اللواتي بعن أكبر عدد من الأسطوانات، قبل أن تغرق في جحيم المخدرات والكحول السبت عن 48 عاما، في بيفرلي هيلز عشية حفلة توزيع جوائز جرامي الموسيقية.
وقال اللفتنانت مارك روزن المتحدث باسم شرطة بيفرلي هيلز "في الساعة 15,55 (23,55 ت ج)، أعلنت وفاة ويتني هيوستن في فندق بيفرلي هيلتون" حيث كانت تنزل.
وأتت وفاتها عشية الحفل الرابع والخمسين لتوزيع جوائز جرامي أعرق المكافآت الموسيقية الأمريكية مساء الأحد التي سبق لها أن فازت بست منها.
وكان يفترض أن تشارك المغنية السبت في حفلة تنظم في فندق بيفرلي هيلتون من قبل المنتج كلايف ديفيس الذي أطلقها، على هامش حفل جرامي أوواردز.
ولم تعرف على الفور أسباب وفاة نجمة البوب على ما قال روزن. وكان المحققون لا يزالون في غرفة المغنية في محاولة لمعرفة الأسباب.
وأوضح روزن أن الشرطة تلقت عند الساعة 15,43 اتصالا طارئا من أوساط المغنية يفيد أنهم عثروا عليها ممددة من دون حراك على الأرض في غرفة في الطابق الرابع. وذكرت محطة "سي إن إن" أن المتصل كان شريكها مغني "أر أند بي" راي-جاي.
ولدى وصول الشرطة كان أفراد من أمن الفندق يحاولون إنعاشها من دون أن يفلحوا في ذلك.
وتجمعت سيارات عدة للشرطة ولمختبرات الطب الشرعي أمام الفندق، فيما راح النزلاء يتابعون التطورات من خلال شاشات تلفزيون منصوبة في الردهة.
كذلك تجمعت حفنة من المعجبين داخل الفندق.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر راح المشاهير وأناس عاديون على الفور يقدمون التعازي ويعربون عن حزنهم. وقالت المغنية ماريا كاري "قلب محطم وأنا أبكي بعد وفاة صديقتي الصادمة السيدة ويتني هيوستن التي لا تقارن بأحد".
وقالت كريستينا إجيليرا "لقد خسرنا أسطورة أخرى. أوجه حبي وصلواتي إلى عائلة ويتني" أما ريهانا فاكتفت بالقول "ليس لدي كلمات تعبر! فقط الدموع".
وأوضح منظمو حفلة جوائز جرامي أنهم سيدخلون تعديلات على برنامج السهرة التي تقام الأحد في مركز ستايبلز سنتر وأن جنيفر هادسن ستغني تكريما للمغنية.
وكانت ويتني هيوستن الملقبة "الصوت" هيمنت على ساحة موسيقى البوب والسول في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وباعت أكثر من 170 مليون أسطوانة.
وهيوستن من مواليد التاسع من آب/أغسطس 1963 في نيوارك (نيو جيرسي) وهي قريبة المغنية دايان وورييك.
وبعد خوضها لفترة قصيرة مجال عرض الأزياء ومشاركتها في أعمال تلفزيونية، انتقلت إلى مجال الغناء حيث حققت نجاحا لافتا. ووقعت العام 1983، وكانت في عامها العشرين، أول عقد مع دار اريستا للأسطوانات. وأصدرت أول أسطوانة لها العام 1985اتبعتها بأسطوانة ثانية العام 1987.
لكن نجاحها الغنائي والتمثيلي عكرته في بداية الألفية الثالثة مشاكل نجمت عن تعاطيها المخدرات.
وكانت طلقت العام 2006 المغني بوبي براون الذي لوحق قضائيا في قضايا عنف وتعاطي كحول في أثناء القيادة ومخدرات.
وبعد أعوام من الأفول الفني على حساب مغنيات أخريات مثل ماريا كاري وبيونسي، عادت هيوستن في سبتمبر 2009بألبوم جديد عنوانه "آي لوك تو يو" لقي صدى طيبا لدى النقاد رغم أنه أظهر تراجع قدراتها الصوتية.
وجاء في كلمات إحدى أغنيات الألبوم وهي بعنوان "ناثينج بات لوف"، "يمكنني أن أقاوم الألم إلا أن حياتي لا تقتصر على ذلك".
وفي العام 2010 اضطرت إلى إلغاء جزء من جولتها الأوروبية وأدخلت المستشفى في باريس لإصابتها بالتهاب رئوي وكانت لا تزال تواجه مشاكل إدمان، مما اضطرها إلى اتباع علاج للإقلاع عن ذلك الربيع الماضي.
وكان آخر ظهور علني لها الخميس حيث شوهدت أمام مرقص في هوليوود تائهة على ما ذكرت محطة "إيه بي سي". وذكرت"هوليوود ريبورت" أنها تشاجرت أيضا مع أحد مشاهير تلفزيون الواقع.