لما يجي الموت " يتجلى له " كأنه مش بس مجرد يموت ولكن كأنه لما " تجيله " ساعة الموت اللي خلاص مفيهاش رجوع
يبدأ يشوف اشياء !
ماذا شاهد صدام حسين قبل موته ؟ لماذا ابتسم ؟ لماذا نطق بالشهادتين قبل موتهِ ؟
الشيخ الشعراوي رحمه الله يشرح سبب ابتسامة صدام حسين اثناء قتلهِ
حيث يروي الشيخ قصة اباه الذي قال قبل وفاتهِ " يا ابني تبقى باني القصور دي كلها وما توريهاش لأبوك ؟ انا زعلان منك يا ابني "
اي ان اباه حين بدت له علامات الموت بدأ يرى ما وعد الله بهِ ... وكانت لديه القدرة على الكلام والتعبير عن فكره .
اما صدام حسين وحين وضع حبل القتل على رقبتهِ وبخ قاتليه من اليهود والمجوس
ثم بقى مبتسماً وحبل القتل على رقبتهِ " اي دنت لحظة الموت التي لا رجوع عنها "
أي كأن الانسان يقف على سفح جبل تحتهُ هاوية وقبل وقوعهِ اليها بلحظات يحس انه سيموت ولن يرجع وستنتهي حياته فيبدأ " الادرينالين " يتدفق في جسمه فمنهم من يصرخ ومنهم من يتفوه بكلمات غير مفهومة ومنهم من يتشنج جسدهُ من الخوف اثناء قرب لحظة الموت .
اما صدام حسين " وكما شاهد العالم بأسرهِ " ظل واقفاً لا يرتجف ثم ابتسم وبقى مبتسماً ولم يتكلم بعد توبيخه للقتلة
ثم نطق الشهادتين وقٌتلَ قبل أن يُكمل " محمداً رسول الله " ...

هذه كانت ساعة الاحتضار .

وبعدها نطق الشهادتين بثباتٍ عالي
نحسبهُ شهيداً بإذن الله سبحانه وتعالى ..
ورحم الله شيخنا الشعراوي .
تنويه : الشيخ الشعراوي توفي قبل صدام حسين بسبعة اعوام تقريباً "