قفصة تحتضن الملتقى الوطني لجمعيات أحباء المكتبة و الكتاب

هل تساهم المطالعة في إرساء قيم المواطنة؟ ما الذي يحق لنا ان نعرفه و ما الذي يمكن ان نمنع من معرفته؟ كيف يكون الكتاب آلية لإنتاج المعنى و بناء الدلالة؟ هي مجموعة من الأسئلة التي ستطرح من 17 إلى 19 فيفري 2012 في إطار الدورة الرابعة للملتقى الوطني للجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب.

ويتضمن برنامج الملتقى الذي يشارك فيه أساتذة جامعيون و أدباء و عدد من رجال الثقافة و الفكر عدة محاور منها المطالعة مدخلا إلى الإبداع والتفكير و كيف يكون الكتاب آلية لإنتاج المعنى وبناء الدلالة؟ والمطالعة مدخلا إلى الحوار، و المنزلة المنشودة للكتاب فى تونس بعد 14 جانفى و دور المطالعة في تعميق الوعي و الفعل الثقافي بين التأسيس لقيم الحداثة و تهديدات ذهنية الإلغاء.

ويقام بهذه المناسبة معرض الدار العربية للكتاب و حفل تكريم للفائزين في المسابقة الأدبية الوطنية إلى جانب ورشات عمل حول"السينما من وسائل الترغيب في المطالعة" و "ورشة الكتاب" و حوار مع إدارة المطالعة حول حوسبة المكتبات.

و بمناسبة هذا الملتقى أعدت الجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة ورقة تقديمية أبرزت فيها انه اذا كانت قيم العيش المشترك متحولة حسب السياقات التاريخية والفضاءات الثقافية فلعل الثابت منها هو قبول الآخر مختلفا ونبذ العنف في حل الخلافات والعمل على إرساء حوار عقلانى في تأمل القضايا التي تتعدد فيها وجهات النظر أو تتعارض في إطارها الرؤى والتصورات ... والسؤال الذي يحتاج إلى جهد جماعى في الإجابة عنه هو : كيف تتحول القيم التي تمت الإشارة إليها سابقا من شعارات إلى ثقافة يومية تضمن للمجتمع مبدأ العيش معا وللدولة معنى الاستمرار دون ان يتخلى هذا الطرف أو ذاك عن حق النقد وإبداء الرأي.
وإذا كانت روافد الثقافة متعددة ومتنوعة فلعل أهمها المطالعة باعتبارها قراءة اختيارية واعية لا إكراه فيها ولا إلزام وباعتبارها كذلك آلية أساسية في بناء الذات وانسنة إنتاجها المادي والرمزي.

فالمطالعة وقضاياها المتداخلة، تضيف الورقة، تستحق اليوم ان تتحول إلى قضية رأى عام أي إلى جزء من نشاط المجتمع المدني لان التأسيس لحوارات تفاعلية في أي مستوى من مستويات الحياة لا يمكن ان يتم إلا إذا كان الوعي بالمواطنة باعتبارها قيمة جامعة قد بلغ مستوى لا يقبل الإلغاء أو الشطب .

المصدر : وكالة تونس افريقيا للانباء