عاد صباح الاثنين الهدوء الى مدينة بوسالم من ولاية جندوبة بعد انتشار مكثف لقوات الأمن والجيش الوطني والحرس الوطني تمكنت من التصدي لمرتكبي اعمال الشغب التى شهدتها المدينة مساء الأحد 26 فيفري.
وقد تم إيقاف عدد من المعتدين على مقرات السيادة والأملاك العامة والخاصة بمعتمدية بوسالم من خلال إضرام النار فيها ورشقها بالحجارة إضافة الى مهاجمة قوات الأمن وترويع المواطنين.
وأفادت مصادر أمنية بالجهة أن عمليات الانتشار الامني ستتواصل لتشمل كل المناطق والإحياء لتامين عمل مصالح الحماية المدنية والتجهيز والفلاحة والتطهير والكهرباء والغاز لشفط المياه من المنازل والانهج وضمان وصول المساعدات الى المتضررين من الفيضانات.
يذكر أن مدينة بوسالم شهدت مساء الأحد إحداث عنف وشغب تسببت في حرق معتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان ومحكمة الناحية ومركز الشرطة وإدارة المعهد الثانوي بالمدينة وقباضة مركز التبغ.
كما تم الاعتداء بالتخريب على مقر بلدية المكان وبالنهب على مركز الإيواء بمركز التكوين المهني ومركز « اتصالات تونس » وصيدلية المستشفى المحلي إضافة الى محاولات سرقة استهدفت بالخصوص مقرات القباضة المالية بمدينة جندوبة وقع إحباطها.
وتعرض عون من الحماية المدنية كان يحاول إطفاء المعهد الثانوي الى الاعتداء مما سبب له جروحا بالغة الخطورة نقل على إثرها الى المستشفى المحلي ببوسالم.
ومن جهة أخرى عقد والي الجهة محمد سيدهم مساء الأحد جلسة طارئة مع عدد من ممثلي الأهالي بمدينة بوسالم طرحوا خلالها أهم مشاغلهم وأسباب احتجاجاتهم.
وطالب المجتمعون بالخصوص بالتفاوض مع عضو من الحكومة المؤقتة وإيجاد حل جذري لحماية مدينة بوسالم من الفيضانات وفتح تحقيق حول شروط إسناد المساكن بالحي السكني الروماني الذي أنجز لتعويض المتضررين من الفيضانات ومشروع « القنال لحماية المدينة » المزمع انجازه الى جانب أحداث لجنة وطنية تنظر في الأضرار والتعويضات لفائدة المتضررين.
ودعا الوالي ممثلي الأهالي الى المساهمة في تهدئة الأوضاع والتحسيس بضرورة المحافظة على ممتلكات أبناء الجهة وأمنهم وسلامتهم.
يذكر أن مدينة بوسالم تعيش منذ يوم الخميس الماضي فيضانات عارمة بسبب ارتفاع منسوب وادي مجردة مما تسبب فى أضرار فادحة بالمنازل والأحياء والمرافق العمومية وبمساحات شاسعة من الاراضى الفلاحية.
المصدر:وكالة تونس إفريقيا للأنباء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]