[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تونس - الساعة-

مثل اليوم السيد عصام الدردوري كاتب عام نقابة امن مطار تونس قرطاج امام باحث البداية بالادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس على خلفية قضية عدلية رفعها ضده محافظ الشرطة كمال لبجاوي بعد ان اصدرت نقابة أمن مطار قرطاج بيانا طالبت فيه وزارة الداخلية بالتراجع عن تعيين هذا الاخير في خطة رئيس فرقة عدلية بالمطار.
و قال عصام الدردوري في حوار خاص مع راديو6 تونس انه في غضون الاسابيع الماضية ارسلت ادارة الحدود و الاجانب و بوزارة الداخلية برقية مفادها تعيين محافظ الشرطة كمال البجاوي رئيسا لفرقة الشرطة العدلية بمطار تونس قرطاج وهو ما خلف ردود افعال كثيرة و استياء شديد واحتقان لدى العناصر الامنية من اطارات و اعوان.

و هو ما جعل الهيكل النقابي من منطلق مسؤوليته و شرعيته النقابية يصدر بيانا يطالب فيه سلطة الاشراف وزارة الداخلية بالعدول عن تنفيذ فحوى البرقية و اعفاء المدعو كمال البجاوي من الالتحاق بمهمته الجديدة في المطار نظرا لعلاقته الوطيدة سابقا بعائلة الرئيس السابق و اصهاره و خاصة انه سبق و قد سيّر مهام عديدة و مناصب حساسة كانت تسير في ظاهرها من طرف وزارة الداخلية و في حقيقة الامر- و هو ما يعرفه مسؤولو ادارة الحدود و الاجانب – انها كانت تسير من طرف عائلة بن علي و منها رئاسته لميناء سيدي بوسعيد وصولا الى ميناء حلق الواد نهاية الى اضطلاعه بمسؤولية امنية صلب القرية السياحية لصخر الماطري.
وقد استجابت وزارة الداخلية للطلب فورا بعد التحري و الاجراءات الادارية اللازمة و تمّ اعفاء لبجاوي من هذه المهمة وعلى اثر ذلك قام هذا الاخير برفع شكوى لدى وكيل الجمهورية متهما فيها كاتب عام النقابة بالثلب والسب .
و ذكر الدردوري ان هذا الامر مضحك و مستفز و تساءل لماذا يتم التحقيق مع "من يريد وضع حد لصولات و جولات ازلام النظام البائد من المسؤولين الامنيين" وقال ان النقابات المساندة له تعتبر ان هذه الحادثة مؤسفة و ما هكذا يكون جزاء من يريد توفير ارضية ملائمة للعمل و مريحة لرجل الامن .

و دعا الدردوري جميع موظفي وزارة الداخلية الى "الثورة ضد منسوبي امن النظام البائد" كما طالب وزير الداخلية و غيره من المسؤولين بوضع ادارة الحدود و الاجانب تحت المجهر لانها تشرف على منافذ حدودية هامة مشيرا الى تهريب بعض المورطين مثل القاضي زياد سويدان .

كما استغرب كاتب عام نقابة امن المطار ان يبقى مدير ادارة الحدود و الاجانب في منصبه لمدة طويلة جدا و هو المسؤول الوحيد في وزارة الداخلية الذي لم يتم تغييره و هو ما يطرح نقطة استفهام كبرى حسب تعبيره ، و اكد المسؤول النقابي الامني انه سيكون و زملائه الشرفاء سدا منيعا ضد محاولة ارجاع ازلام النظام السابق و سيكونون بالمرصاد ضد من يحاول ان يعرقل تحرر المؤسسة الامنية .