بداية من يوم السبت الموافق لتاريخ 14 أفريل 2014 سيبدأ المعمل الجديد للإسمنت بالرويسات ـ القيروان ـ ببيع الإسمنت بأنواعه العادي و البورتلاندي وذلك بعد طول انتظار دام أشهر..

وهذه نبذة عن المصنع

يؤكد مسؤولو مشروع «اسمنت الرويسات» بالقيروان انه لن يكون هناك اي نقص في مادة الاسمنت في المستقبل مع دخول المصنع طور الإنتاج. كما تسعى إدارة المصنع الى ربط علاقات تعاون مع المحيط الاجتماعي ومصالحة مع المحيط البيئي لضمان ظروف عمل جيدة. مليون و200 الف طن من الاسمنت هي طاقة الإنتاج السنوية لمصنع الاسمنت بالقيروان المنتصب بمنطقة الرويسات (28 كلم غرب القيروان). هذه المؤسسة استثمار تونسي اسباني، وينتظر ان تدخل في مرحلة الإنتاج بعد ثلاثة اشهر ستمكن من تغطية النقص الحاصل في مادة الاسمنت إضافة الى توجيهها نسبة 30 بالمائة نحو التصدير. وقد لوحظ منذ ايام تحرك المؤسسة نحو الانفتاح على محيطها البيئي والاجتماعي من خلال توفير مساعدات وخدمات لفائدة سكان الجوار.¨0 موطن شغلويعد مصنع الاسمنت من ابرز المؤسسات المنتصبة بولاية القيروان من حيث قيمة الاستثمار التي تقدر ب600 مليون دينار. ومن حيث الطاقة التشغيلية. حيث مكنت اشغال البناء من انتداب نحو 1200 عامل وتقني. كما سيمكن انطلاق المصنع في عملية الانتاج من توفير 500 موطن شغل قار أي عمال مباشرين والفي (2000) موطن شغل عرضي علاوة على توفير مجال لشركات مقاولات النقل والمقاطع. كما انه ومن المنتظر تخصيص نسبة 95 بالمائة من مواطن الشغل المتوفرة بالمصنع لفائدة أبناء الجهة. وخصوصا من القرى المجاورة للمؤسسة (الشبيكة والرويسات وجلولة) ومن كامل الولاية. وذلك حسب توفر الاختصاصات المطلوبة وسيتم انتداب عشرات التقنيين المختصين.وحسب السيد مصطفى الحمروني المدير العام للمؤسسة فإن هناك قابلية لتوسع المصنع في المستقبل من خلال تركيز خط ثان بنفس القيمة الاستثمارية وبنفس القيمة الإنتاجية والتشغيل. وسيكون ذلك مباشرة بعد دخول الوحدة الأولى في الإنتاج اي الحالية. ويضيف بأن السوق الوطنية لن تعرف أي نقص بعد دخول مؤسسته الى مرحلة الإنتاج. ربط بالقطاروتتجه نية إدارة المعمل حسب المسؤول نحو مزيد الاستثمار بالجهة بفضل ما تتوفر بها من مقومات وعناصر ايجابية تشجع على الاستثمار. وخصوصا مع إمكانية ربط المدينة بشبكة السكة الحديدية. وهو مشروع ستتجه نية إدارة المعمل نحو التعجيل به بالتنسيق مع الجهات المعنية. نظرا لأهمية الشبكة الحديدية في إنتاج الاسمنت امام حجم الإنتاج المبرمج والموجه جزء منه الى التصدير. ما يستوجبه من ظروف مثل السرعة والضغط على تكلفة النقل. كما أنه من شأن مشروع السكة الحديدية التي ستحرص المؤسسة على تفعيله، ان يفتح للقيروان نوافذ الاستثمار الأجنبي والداخلي وان يحسن مؤشرات التنمية الجهوية المتدنية.استثمار بيئي...وعمل اجتماعيمصانع الاسمنت تعد من المؤسسات الملوثة للبيئة. وهي محل تذمرات السكان مثلما حصل لمصنع النفيضة الذي تم اغلاقه. وهو ما يستوجب توفير ضمانات بيئية من الناحية التقنية والفنية لضمان العنصر البيئي للمشروع. وفي هذا الصدد اكد مدير مصنع الاسمنت بالرويسات، أن المصنع يعتبر من أحدث المصانع الموجودة في العالم. وتستجيب التجهيزات المتوفرة للمواصفات الأوروبية وهي من أحدث التجهيزات وفق قوله. ووعد بأنه لن تكون هناك اية مشاكل بيئية مؤكدا ان هذا المصنع يختلف عن المصانع الملوثة. مضيفا انه تم الاستثمار في المجال البيئي وفي السلامة الصحية. علاوة انه تحصل على التراخيص القانونية وان التجهيزات مراقبة من قبل وزارة البيئة ومصادق عليها وتحديدا في ما يخص الافرازات والنفايات.من جهة ثانية وفي إطار الانفتاح على المحيط، والتواصل مع المجال الخارجي، اكد السيد المكي الحناشي مدير الأشغال ان المصنع انطلق في القيام بأعمال تطوعية وتضامنية مع سكان المنطقة المجاورين للمؤسسة. وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها. حيث شرعت إدارة المصنع في تقديم مساعدات لجيران المؤسسة ومعظمهم من العائلات المعوزة. وقد كانت المساعدات مالية بجملة 3آلاف دينار تم توزيعها على العائلات المعوزة. كما تم تقديم مساعدات لمدرسة الرويسات (حواسيب) وترميمها. وقد تلقى المصنع شهادة شكر من قبل لجنة حماية الثورة باسم متساكني المنطقة وفاء بما أقدمت عليه المؤسسة خلال شهر رمضان من تقديم المساعدات للمعوزين.ومن المنتظر ان تتواصل المساعدات الموجهة الى محيط المؤسسة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية الى جانب المساعدة على توفير الطرقات والمساعدة على تحسين البنية التحتية وتوفير المرافق الأساسية للمنطقة بفضل هذا الاستثمار الضخم الذي سيكون له وزن ثقيل بالمنطقة قادر على تحقيق المعادلات التنموية المختلة. غير ان ما تحتاج اليه المؤسسة هو عنصر الامن وحمايتها من عرقلة الإنتاج والإضرار بمصالح العمال.



المصدر: المدير التجاري المركزي لمجموعة سوتاسيب