أنفو بليس : 13 - 07 - 2012




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جدت في
حدود الساعة الرابعة من فجر أمس الخميس حادثة أليمة تمثلت في مصرع شاب في
الثلاثين من عمره يدعى العربي بن محمد ابراهيم حمدي وهو وكيل مقهى ويتيم
الأبوين قاطن بباب الأقواس بالعاصمة إثر معركة جدت أمام مطعم حانة بشارع قرطاج
وانتهت أمام مركز الشرطة باب البحر، وقد أذنت السلط القضائية بفتح تحقيق في الغرض والاستماع لمختلف الأطراف.
إتهامات للأمن
عائلة
الضحية وجهت اتهامها مباشرة لأعوان الأمن، وقال ابن عمة الضحية ويدعى صابر
في حديثه مع»الصباح» حول ملابسات الواقعة أن الضحية قتل على أيدي أعوان
الأمن، الذي أوقفوا شقيقه أيضا لبعض الوقت عندما أراد معرفة الحقيقة،
وأضاف:» لقد تحول العربي وهو إنسان طيب المعشر في حدود الساعة الثالثة
والنصف من فجر اليوم(أمس) إلى مطعم بشارع قرطاج
غير أن الحراس منعوه فلامهم على ذلك، خاصة وأنه سبق وتعرض للسرقة داخل نفس
المطعم فما كان منهم إلا ان عنفوه ثم استدعوا له أعوان الأمن،حينها تسلح
ببقايا قارورة خمر على الأرجح(شقف) واعتدى على نفسه وتحديدا في اليد مما
ألحق به جرحا غائرا».
وأضاف محدثنا» حلت حينها سيارة أمنية نزل منها
خمسة أعوان عمدوا بدورهم إلى تعنيف العربي والاعتداء عليه بالهراوات والركل
واللكم ثم رشه أحدهم بالغاز المشل للحركة في اعتداء صارخ على حقوق الإنسان
قبل أن يعمدوا إلى جره وهو بحالة إغماء نحو مقر مركز الشرطة الذي لا يبعد
سوى بضعة أمتار عن المطعم، وعندما تفقدوه تبين لهم أنه فارق الحياة لذلك لم
يتصلوا بالحماية المدنية».
محدثنا الذي كان في حالة نفسية صعبة جراء
الواقعة التي جدت قبل يوم من احتفال شقيق الضحية بزفافه أكد انه لا يريد
سوى الحقيقة وتتبع الأعوان المتورطين في مصرع العربي-حسب قوله-.
الأمن ينفي تورّطه
لى
ذلك وبحثا عن الحقيقة اتصلت «الصباح» بمصدر أمني مطلع فنفى تورط أعوان
الشرطة في القضية وأكد أن الواقعة ناجمة عن اعتداء الهالك على ذاته البشرية
بواسطة سكين في مناسبتين.
وأضاف نفس المصدر أن الهالك قدم رفقة صديقيه
في حدود الساعة الرابعة من فجر أمس إلى المطعم الحانة في حالة سكر مطبق
وأردوا الدخول غير أن أعوان السلامة منعوهم بسبب الحالة التي كانوا عليها
فقرروا الدخول عنوة وهو ما دفع أعوان السلامة إلى التصدي لهم والاتصال
بشرطة النجدة
فتحولت في الحين دورية أمنية تتكون من رئيس مركز الاستمرار وعون حاولا
التدخل بطريقة ودية لفض المشكل، ولئن انسحب اثنان من الشبان فإن ثالثهم وهو
الهالك رفض فطلب منه رئيس المركز مرافقته إلى المركز غير أنه رفض ثم استل
سكينا واعتدى على ذاته البشرية وتحديدا في ذراعه قبل أن يحاول الاعتداء على
رئيس المركز. المصدر الأمني ذكر أن رئيس المركز فرّ حينها وطلب تعزيزات
أمنية فقام الهالك بمطاردته مشهرا سكينا، وباقترابه من المركز تدخل أعوان
فرقة الشرطة العدلية للسيطرة عليه باستعمال الغاز المشل للحركة بسبب حالة
الهيجان التي كان عليها الهالك وخطورة الاقتراب منه، فعمد حينها إلى
الاعتداء بالسكين مجددا على ذاته البشرية وتحديدا في مؤخرة الرأس ثم سقط
أرضا فسارع الأعوان إلى الاتصال بالحماية المدنية غير أنه فارق الحياة بسبب
النزيف الدموي الحاد الذي لحق به.
وأكد المصدر نفسه أن حاكم التحقيق
ووكيل الجمهورية أجريا المعاينة الموطنية واستمعا لشهود عيان ولأعوان أمن
ثم أذن بفتح تحقيق في قضية الاعتداء على الذات البشرية الناجم عنه الموت
تعهد به أعوان فرقة أمنية مختصة.
وأمام اختلاف الروايتين العائلية
والأمنية ينتظر أن يكشف تقرير الطبيب الشرعي عن الأسباب الرئيسية لهلاك
الشاب العربي حمدي وبالتالي تحديد الحقيقة