الترجي التونسي: في غياب الدربالي وآفول والمساكني «الصغير»..الجهة اليمنى والتنشيط الهجومي يشغلان «معلول» قبل لقاء الحسم أمام الأهلي

نشر في التونسية يوم 09 - 11 - 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دون أدنى شك ومهما ستكون الحلول التي سيعتمدها مدرب الترجي الرياضي نبيل معلول يوم 17 نوفمبر القادم بمناسبة إياب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال فإن الغيابات التي سيسجلها فريق باب سويقة والمتمثلة في سامح الدربالي وهاريسون آفول ويوسف المساكني مؤثرة إلى حد كبير على مردود الجهة اليمنى التي تعد إحدى نقاط قوة الترجي الرياضي وكذلك على مستوى الآداء الهجومي للفريق.
غياب «يوسف المساكني» مؤثر جدا في المقابلات الإفريقية في تونس]تونغياب يوسف المساكني على مباريات الترجي الرياضي الإفريقية التي يجريها خارج تونس يؤثر بالدرجة نفسها في المقابلات التي يخوضها الفريق في ففي «لوبومباشي» بمناسبة ذهاب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ثم في الإسكندرية في النهائي ذهابا لم يتأثر فريق باب سويقة كثيرا من غياب صانع ألعابه لحاجته الأساسية إلى لاعبين ذوي صبغة دفاعية قبل كل شيء هذا علاوة على أن الترجي الرياضي لم يكن مطالبا بصنع اللعب في هذين اللقائين..
أما يوم 17 نوفمبر القادم وخلال الدور النهائي إياب الحاسم ضد ممثل الكرة المصرية فإن الأمر مختلف تماما وستكون لغياب المساكني «الصغير» تأثيرات كبيرة على الجانب الهجومي للأحمر والأصفر حيث سيكون الترجي الرياضي محروما من خدمات اللاعب الوحيد في المجموعة والقادر على إحداث الفارق بإنجاز فردي وهذا عائق كبير جدا سيعاني منه أبناء نبيل معلول في أهم مباراة لهم على الإطلاق هذه السنة.
تعويض «الدربالي» و«آفول» معا صعب جدا
العائق الثاني الذي سيعترض الترجي الرياضي يوم 17 نوفمبر المقبل يكمن في تعويض سامح الدربالي وهاريسون آفول على الجهة اليمنى فغياب هذا الثنائي في نفس الوقت يصعب تعويضه بل قد يستحيل ذلك خصوصا في ما يتعلق بمركز الظهير الأيمن.. فلو كان الأمر متعلقا بتعويض أحدهما فإن نبيل معلول لن يجد نفسه في هذه الوضعية الحرجة لكن المسألة هنا تهم الإثنين معا وهذا ما يسبب مشكلا حقيقيا للإطار الفني المطالب بتوفير ثنائي جديد للإضطلاع بمهمة الجهة اليمنى بأسرها وهي التي تمثل إحدى نقاط قوة الفريق ومفاتيح النجاح بوجود الدربالي وآفول في التشكيلة خاصة من الناحية الهجومية بحكم إمكانيات اللاعبين والحلول الهجومية التي يوفرانها بتوغلاتهما وتوزيعاتهما.
عدم تأثر الترجي الرياضي دفاعيا
عندما نغوص في تحليل هذه الغيابات الثلاثة ومدى تأثيرها في آداء الترجي الرياضي نستنتج أن المشكل الذي تفرضه يتعلق خاصة بالجانب الهجومي، ففريق باب سويقة سيحرم من معاضدة الدربالي وآفول الهجومية والتوغلات التي يقومان بها والحلول التي يوفرانها وسيحرم بطبيعة الحال من إنجازات يوسف المساكني الفردية.. أما دفاعيا فالأمر يختلف تماما وبإمكان معلول إيجاد الظهير الأيمن القادر على تأمين العمل الدفاعي وإضفاء الحصانة اللازمة للخط الخلفي على هذه الجهة.. وفي هذا الصدد نشير أنه من حسن حظ الترجيين أنهم عادوا من الإسكندرية بنتيجة التعادل الإيجابي التي لا تجبرهم على لعب الهجوم المطلق ما يجعل اللاعب الذي سيعوّل عليه المدرب نبيل معلول في خطة ظهير مدعوا أساسا للقيام بالجانب الدفاعي والتغطية الخلفية مع بقية عناصر هذا الخط وهذا أمر هام يمهد إلى نجاحه في هذا الدور.
أي حلول تتوفر ل«نبيل معلول»؟
السؤال الأهم في هذا الصدد هو : أي حلول تتوفر للمدرب نبيل معلول لتعويض هذه الغيابات البارزة؟.. قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من التأكيد على شيئين هامين يتمثل الأول في أن القرار النهائي يعود للإطار الفني دون غيره ويكمن الثاني في أن نبيل معلول عودنا على النجاح في سد الفراغات وتأمين المعوض المناسب لكل متغيب..
أما بالنسبة للحلول المتوفرة على مستوى اللاعبين الموجودين في المجموعة فإن مركز ظهير أيمن يمكن أن يؤمنه كل من خالد المولهي الذي سبق له أن لعب في هذه الخطة في أول لقاءات رابطة الأبطال السنة الفارطة وسيف الله حسني الذي يعد الحل الأفضل دفاعيا لتأمين الخط الخلفي بحكم مؤهلاته الدفاعية الممتازة وأيمن بن عمر الذي يعد الظهير الحقيقي الوحيد الموجود ضمن المجموعة المؤهلة لخوض اللقاء..
ودون أدنى شك سيكون اختيار أو قرار نبيل معلول من ضمن هذا الثلاثي الذي ذكرناه مع تعزيز محور خط الوسط بلاعب ثان إلى جانب حسين الراقد في صورة التعويل على المولهي كظهير أيمن