شهدت مدينة زوريخ السويسرية في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الفارطين جريمة قتل فظيعة تنمّ عن عنصرية لا مبرر لها راح ضحيتها شاب تونسي في العقد الثالث من عمره على يد آخر سويسري يصغره بنحو ثمانية أعوام حسبما نقلت الصحف المحلية بعد أن أصابه بثلاثة عيارات نارية من مسدس كان يخفيه بين طيات ثيابه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقال شاهد عيان تونسي لصحيفة محلية إن الجريمة وقعت بمحيط مركز طالبي اللجوء السياسي"أومبراخ" (Embrach) قرب "ونتارثور" بزوريخ في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا دون وجود أيّ سبب مقنع لحصوله.
زائر الليل
وأضاف متحدثا لوسائل إعلام سويسرية وفرنسية: "الضحية لا يقطن بالمركز.. فقد جاء لزيارة صديق له وفي حدود الساعة العاشرة والنصف موعد انتهاء الزيارة غادر المركز عائدا إلى منزله، وكان القاتل قد غادر بدوره المكان في نفس الوقت بعد زيارة أداها لصديقته الصربية وعائلتها، ولكن قرب السور الخارجي للمركز سمعنا طلقات نارية فأسرعنا نحو المكان أين كان المشهد فظيعا.. الشاب التونسي ينزف دما.. والمتهم متسمرا بمكانه ثم يفرّ فسارعت باحتضان الضحية.. فهمس لي ببعض الكلمات.. حاولت إسعافه ولكني عجزت عن تقديم أيّة مساعدة له بسبب خطورة الإصابات ففارق الحياة بين يديّ".
طلقات نارية
وأضاف شاهد العيان التونسي في سياق حديثه عن ملابسات الجريمة: "لسنا ندري ما الذي حصل حتى يسحب الشاب السويسري مسدسه ويجهز على الشاب التونسي بثلاث طلقات نارية متتالية.. على ما يبدو أن خلافا بسيطا نشب بينهما ربما حول أولوية الخروج عبر الحاجز الخارجي..".
إيهام
وختم بالقول: "القاتل الذي يبدو أنه رياضي في كمال الأجسام اتصل بعيْد الجريمة بأعوان الأمن هاتفيا وأعلمهم بالواقعة". وفي نفس الإطار حاولت عائلة القاتل الذي ألقي القبض عليه بمنزله بعد الواقعة الدفاع عن ابنها وزعمت أنه كان يدافع عن نفسه، مدعية أن المأسوف عليه ضايق صديقته، وهي ادعاءات واهية على ما يبدو لمحاولة تبرير الجريمة الفظيعة، وأكيد أن المصالح القنصلية التونسية بزوريخ ستتعهد بمتابعة هذه الجريمة التي تشتم منها رائحة العنصرية حتى لا تضيع حقوق المهاجر التونسي.