في
ساعة مبكّرة من صباح يوم الإثنين 31 ديسمبر 2012 وقع حادث خطير بالمجمّع
الكيميائي التونسي تسبّب في إنفجار ضخم بمعمل " SAEPA 2 "، ومن ألطاف الله
أنّ خسائره كانت ماديّة فقط. وحسب شهود العيان، ذُعر عمّال المناولة
الليليّة (06/22) بالمصانع المجاورة من
قوّة الإنفجار. وكالعادة، تكتّم المسؤولون ووسائل الإعلام الجهويّة
والوطنيّة عن هذا الحادث كغيره من الحوادث الأخرى التي تكرّرت خلال السنوات
الأخيرة متسبّبة، وللأسف، في العديد من الخسائر البشريّة. ورغم توفّر
الإمكانيات الماديّة، مقابل غياب الرّقابة، يعاني المركّب الصناعي بڨابس من
غياب شبه تام لأبسط شروط السّلامة المهنيّة، فالدّاخل إليه مفقود والخارج
منه مولود. ونلفت أنظار المسؤولين إلى أنّه ليس في كلّ مرّة ستسلم
الجرّة!!! فتكرار مثل هذه الحوادث يمكن أن يتسبّب في كارثة لن يحمد
عقباها!!! فإظافة إلى المواد الخطرة التي تستعمل بهذه المصانع كالأمونياك
والبخّارة وغيرها من المواد الأخرى، تحيط بها العديد من المصانع الخطيرة
وخاصة معمل الغاز الذي يعتبر الأكبر من نوعه في تونس والذي لا يبعد إلّا
بضع مئات من الأمتار عن مكان الحادثة الأخيرة!!! وفي حال، لا قدّر الله،
خروج مثل هذه الحوادث المتكرّرة عن السيطرة، وخاصة في غياب الإمكنيات
لمجابهتها، فستقع كارثة يكون ضحاياها بالآلاف!!! نحن لا نبالغ عندما نتحدّث
عن هذه مخاطر التي يتعمّد تغييبها العديد من المسؤولين، لذلك نقترح فتح
هذا الملف وتكوين لجنة وطنيّة مستقلّة لتعاين خطورة هذه المصانع بڨابس.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]