[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قول دراسةٌ حديثة إنَّ أورامَ الدماغ النادرة، التي وُجِدت عندَ حيوانات الراكون في شمالي كاليفورنيا وأوريغون، قد ترتبِطُ بفيروس جديد

قال الباحِثون، الذين قادتهم مجموعةٌ من العلماء في جامعة كاليفورنيا، إنَّ نتائجَ دراستهم قد تُبيِّن كيف يُسبِّب الفيروس السرطانَ عندَ الحيوانات والبشر على حدٍّ سواء.

قال ميخائيل لايرمور، عميدُ كلِّية الطب البيطري في جامعة كاليفورنيا: "إنَّ فهمَ كيف من المُمكن أن تُساهمَ العواملُ المُعدِية في حدوث السرطان عندَ الحيوان قدَّم لنا معرفةًً أساسيَّة جديدة حولَ سبب السرطان عندَ البشر".

كشف إجراءاتُ التشريح لحيوانات الراكون منذ آذار/مارس 2010 عن وجود 10 حالات لأورام الدماغ؛ ومن بينها كانت 9 من منطقة شمالي كاليفورنيا، بينما أرُسِل الراكون العاشر إلى الجامعة من قبل باحِثين في جامعة ولاية أوريغون.

كان هناك فيروسٌ جديد في كلِّ الأورام التي وُجِدت عندَ حيوانات الراكون، وهو يُعرف باسم الفيروس التَّوراميِّ polyomavirus عند الراكون. منذ أن اكتملت الدراسة, وُجِد ورمٌ في الدماغ عندَ اثنين آخرين من حيوانات الراكون في مُقاطعتين إضافيتين.

قالت مُعدَّةُ الدراسة باتريشيا بيسافينتو، اختصاصيَّة علم الأمراض في كليَّة الطب البيطري: "من النادر أن تُصابَ حيواناتُ الرَّاكون بالأورام؛ ولهذا قمنا بتسجيل ملاحظة عندما شاهدنا ثلاث حالات من الورم, ناهيك عن الحالات الاثنتي عشر".

يُعرَف عن الفيروسات التَّوراميَّة أنَّها تُسبِّب السرطانَ ضمن حالات المُختبر، ولا توجد معلوماتٌ كافية حولَ قدرتها على التسبُّب بالسرطان لدى الأشخاص ضمن ظروف طبيعيَّة. بناءً على نتائج دراستهم, أشار الباحِثون إلى احتمال أن يُمارسَ هذا الفيروس دوراً في تشكُّل الورم.

قال الباحِثون إنَّه من غير المُحتَمل أن يُصابَ البشرُ وحيوانات أخرى بالعدوى، لأنَّ من النادر أن ينتشر الفيروسُ التّوراميُّ بين الأنواع.

نَوَّه الباحِثون إلى وجود مُعدَّلاتٍ عالية من السرطان بين الحيوانات البريَّة التي تعيش قُربَ البشر؛ وأشاروا إلى ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث لاكتشاف أسباب أخرى مُحتملة للسرطان، بما فيها السمومُ البيئيَّة والتركيب الوِراثيُّ.

قالت بيسافينتو: "هذه مُجرَّد بداية للقصَّة؛ تعيش الحيواناتُ البريَّة في حقولنا وفي الأماكن التي نرمي فيها نفاياتنا. يحتاج البشرُ إلى أن يكونوا حُماةً لهذا الجانب الذي يفصل بين الإنسان والحياة البريَّة؛ وتُعدُّ حيواناتُ الراكون حيوانات مهمَّة تمارس دورَ الحارس. إنَّها تتعرَّض بالفعل إلى نفاياتنا بشكل شديد؛ وقد نُساهِمُ في قابليتها للتأثُّر بطرقٍ لم نكتشفها".

تُشير الجمعيةُ الأمريكيَّة للسرطان إلى أنَّ الفيروساتِ والكائنات المُمرِضة والمُعدية الأخرى تقف وراءَ ما يصل إلى 20 في المائة من كافة أشكال السرطان في العالم.

هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الجمعة 28 كانون الأول/ديسمبر

SOURCE: University of California, Davis, news release, December 2012