يوم

07 يناير 2013





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مدونة
"الثورة نيوز": تبيّن لدى ايقاف العناصر الارهابية بولاية الكاف
وجندوبة والقصرين وجود مخطط بمنطقة دوار هيشر يتمثل في شراء عدد هام من
الاسلحة والذخيرة للسيطرة على هذه المنطقة ومنع دخول أعوان الأمن والشرطة
بها وذلك لسن قوانين خاصة بهم أي قوانين الشريعة .
وكانت فرقة مقاومة الارهاب تعهّدت بالأبحاث في قضية أحداث جندوبة التي وقع
خلالها حجز أسلحة نارية وذخيرة ومتفجرات وبدلات عسكرية باكستانية و ضبط
11 متهما هم حاليا رهن الايقاف . كما تعهّدت بحادثة القصرين و التي
أسفرت عن مواجهات دامية بين عناصر ارهابية وأعوان الحرس والجيش أدّت الى
مقتل الوكيل أنيس الجلاصي وقد تم ايقاف 7 عناصر ومازالت الابحاث جارية
معهم وايقافت الكاف والتي تم خلالها حجز مسدسات وبدلات عسكرية وخرائط .
حادثتا جندوبة والقصرين لهما علاقة بواقعة دوار هيشر وكانتا الخيط الذي
مّكن أعوان الأمن من اماطة اللثام عن حيازة عناصر سلفية بمنطقة دوار
هيشر لأسلحة نارية وذخيرة .وقد كشفت الابحاث التي أجرتها فرقة مقاومة
الارهاب عن أماكن تواجد السلاح والاشخاص الذين يتحوزون به .
وذكرت مصادر ل"الشروق" أن عمليات المداهمة لمنطقة دوار هيشر مازالت متواصلة
باعتبار أن معلومات اضافية توفرت إلى قوات أمنية خاصة ، مفادها تحوّز
بعض عناصر سلفية أخرى بأسلحة نارية ومتفجرات وعبوات ناسفة مازالت
التحريات متواصلة لمعرفة مكانها والعناصر المتحوزة بها.
و أكدت مصادر "الشروق" أن الابحاث تتركّز الآن على كشف الطريقة التي
تمكنت بها هذه العناصر السلفية من مباغتة أعوان الامن وتجاوز الخطوط
الحمراء و التحوّز بالأسلحة النارية والذّخيرة داخل منطقة تتميّز
بالمشاكل الاجتماعية وأعمال العنف والبراكاجات و أصبحت بعد الثورة وتولّي
النهضة وحلفاؤها السلطة ، معقلا للقيادات الدينية المتشددة .
وكشفت التحريات أن عديد العناصر الذين تم ايقافهم كانوا من المطلوبين
للعدالة وسبق لهم أن تورطوا في قضايا تهريب سيارات وبضائع من بلدان
أوروبية نحو بلدان افريقية وآسيوية . و كانوا تلقوا تدريبات في القتال
واستعمال السلاح بالبوسنة. وفي سنة 2000 هرب البعض منهم من ألمانيا لتورطهم
في قضايا تبادل اطلاق نار مع الشرطة الالمانية وتمكنوا من دخول القطر
السوري وهناك تم تسليمهم إلى السلطات التونسية. ومنهم من اتهم في قضية
اقتحام السفارة الامريكية وقد اطلق سراحه مؤخرا.
وقد استغلت هذه المجموعات الانفلات الامني بعد الثورة و الذي تواصل طوال
سنتي 2011 و 2012 ، و ربطت علاقات مع بعض التيارات الارهابية الليبية
والجزائرية و بعض تجار السلاح وتمكنت من إدخال السلاح دون أن يتفطن لهم
رجال الأمن وذلك باستعمال بعض الحيل والخطط .
من جهة أخرى رجحت مصادر "الشروق" القريبة من التحقيقات الجارية أن يكون
تنظيم القاعدة بالمغرب العربي الاسلامي هو المسؤول المباشر عن حادثة دوار
هيشر والاعمال الارهابية التي حصلت بالمنطقة المذكورة ، و أن المواجهات
الحاصلة بين هذه العناصر ورجال الامن تشرف عليها بعض الخلايا المرتبطة
بتنظيم القاعدة.








هذا المقال موجود في: