يوم

11 يناير 2013





مدونة "الثورة نيوز": حينما علم المستشرقون بأنّ الرّسول، صلّى الله عليه
وسلّم، كان قد أخبر أنّ الحجر الأسود نزل من السّماء، وأنّه من أحجار
الجنّة، أرادوا أن يجعلوها ثغرة يهاجمون بها الإسلام، فقالوا: إنّ الحجر
الأسود ما هو إلاّ حجر بازلت أسود.
وأرادوا أن يثبتوا صدق كلامهم، فأرسلت الجمعية الملكية الجغرافية
البريطانية التابعة لجامعة كامبردج جاسوساً بريطانياً ليسرق قطعة من الحجر
الأسود، ليثبتوا للعرب أنّ ما قاله الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، عن
الحجر الأسود ليس صحيحاً.
درس الجاسوس البريطاني اللغة العربية مدة سبع سنوات، وذهب إلى المغرب
ليكتسب اللهجة المغربية، ومنها ذهب إلى مصر على أنّه حاج مغربي، وكان ذلك
في القرن التاسع عشر. وركب الباخرة، وكان الحجاج المصريون يحملون زادهم
وطعامهم معهم، فكانوا يتخاطفونه على كلّ وجبة ليكرّموه ويطعموه، فتأثّـر
قليلاً من حسن المعاملة. ثمّ تأثّـر ثانية عندما دخل مسجد الرّسول، صلّى
الله عليه وسلّم، والمدينة المنورة، وتأثّـر أكثـر وأكثـر حينما رأى الكعبة
من على مشارف مكة. والكعبة، كما نعلم، تحفّها الجبال من كلّ جانب، وهي تقع
في منطقة منخفضة، فكلّ مَن يأتي من على بُعدٍ آنذاك يرى الكعبة، وقد كتب
هو بعد ذلك قائلاً: (لقد هزّني ذلك المنظر كثيراً من الأعماق).
ولكنّه كان مصمّماً على إنجاز مهمّته الّتي جاء من أجلها، وكان القرامطة قد
أخذوا الحجر الأسود ونقلوه إلى الأحساء، فتفتت إلى أربع عشرة قطعة في حجم
حبّة الجوز، ودخل الكعبة، وفي غفلة الحراسة الّتي لم تكن مشدَّدة مثل ما هو
موجود هذه الأيّام، انتزع قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة حيث
السفارة أو القنصلية البريطانية، واحتفل به سفير بريطانيا في السعودية
احتفال الأبطال الفاتحين، فهو من وجهة نظره أتَى بالدليل على بطلان كلام
محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، بأنّ الحجر الأسود من السّماء. ووصل إلى
بريطانيا عن طريق باخرة أسترالية، وأودع قطعة الحجر الأسود في متحف التاريخ
الطبيعي بلندن ليقوم العلماء بتحليله، فثبت أنّه (نيزك) من نوع فريد،
فتأثّـر الرجل لذلك وأعلن إسلامه، وكتب كتاباً من أجمل الكتب وسمّاه (رحلة
إلى مكة) من جزأين، وصف في الجزء الأول عداءه للإسلام وتآمره على المسلمين،
وفي الجزء الثاني وصف خضوعه لله ربّ العالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به، كان
قطر الحجر الأسود حوالي 30 سم اما الآن فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة
جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة و ليس كل ما داخل الطوق الفضي
من الحجر الأسود، وإنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون.








هذا المقال موجود في:
أهم الأحداث,
معارف