غدا الذكرى الثانية لـ 14 جانفي الحدث الذي هزّ تونس حينها لكن الجميع يتحدث عن مسيرة شارع الحبيب بورقيبة والتجمع أمام وزارة الداخلية.

ولا أحد تحدث عن الرجل الذي صنع فعلا ذلك الحدث حين أمضى على برقية الاضراب الجهوي العام بالعاصمة يوم 14 جانفي وهو نور الدين الطبوبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس وهو الذي نظم تجمعا عماليا وشعبيا يوم الاضراب العام الجهوي ـ اي يوم 14 جانفي ـ بساحة محمد علي وانتهى بخروج المسيرة من ساحة محمد علي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة وأمام وزارة الداخلية.

نور الدين الطبوبي الذي يشغل الآن خطة الأمين العام المساعد للمركزية النقابية المكلف بالنظام الداخلي كان قد أمضى على برقية الاضراب العام الجهوي بالعاصمة يوم 7 جانفي بعد قرار الهيئة الإدارية الوطنية ثم قرار الهيئة الإدارية الجهوية ودعا الى تجمع عمالي بساحة محمد علي ألقى فيه خطابا بحضور عبيد البريكي عضو المركزية النقابية حينها أكد خلاله أن الاتحاد العام التونسي للشغل يساند بكل قوة التحركات الشعبية في كل الجهات ورغم كل الضغوطات والمساعي التي كانت تهدف الى إثناء الاتحاد الجهوي للشغل بالعاصمة عن تنفيذ اضراب 14 جانفي الا ان نور الدين الطبوبي الكاتب العام الجهوي حينها تمسّك بتنفيذ الاضراب والدعوة الى تجمع عمالي والقيام بالمسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة.

وخلال اللقاء الذي جمع عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل بالرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 13 جانفي 2011 أعلن جراد تمسّك الهياكل النقابية بالاضراب وعرف اللقاء بين الرجلين توترا كبيرا أشارت إليه بوضوح ليلى بن علي في كتابها الأخير.