كشفت نهاية الأسبوع الفارط الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج النقاب عن عملية تحيل تضرر فيها مواطن تونس، حيث ألقت القبض على شابين إفريقيين وحجزت كمية من الأوراق النقدية المدلسة من فئة الخمسين دينارا والعشرين دينارا ووثائق هوية وبطاقات إقامة فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بطرف ثالث (فتاة(.
أوراق القضية تفيد بأن مواطنا تونسيا نشر مؤخرا إعلانا على الأنترنات مفاده اعتزامه استثمار قطعة أرض بيضاء على ملكه من خلال شراكة مع رجل أعمال، وبعد أيام اتصلت به إمرأة أشعرته أنها زوجة وزير إفريقي سابق ومهتمة بالاستثمار في تونس عارضة عليه مبلغا خياليا ثم أعلمته أنها سترسل ابنيها إلى تونس للقائه والقيام بكل الاجراءات القانونية.
وفعلا فقد حل الابنان المزعومان بتونس واتصلا بالمتضرر ثم أعلماه بضرورة أن يسلمهما مبلغا ماليا لدفع بعض الإدارات في انتظار وصول المبلغ الذي أرسلته والدتهما عن طريق خدمة مالية دولية، فسلمها مبالغ مالية متفاوتة تقدر بآلاف الدنانير على مراحل، ثم تفطن أنه ضحية عملية تحيل فاتصل بأعوان الشرطة العدلية بحدائق قرطاج وأعلمهم بالموضوع.
الأعوان نصبوا كمينا للمشتبه بهما بالتنسيق مع المتضرر وألقوا القبض عليهما وحجزوا مبالغ مالية مدلسة ووثائق إقامة وهوية مفتعلة، ثم اقتادوا المشتبه بهما الإفريقيين إلى المقر الأمني لمواصلة الأبحاث معهما.