أحيل أمس الثلاثاء على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة مهندس متقاعد بعد القبض عليه من طرف الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بأريانة وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بأريانة المدينة إثر الاشتباه في مسؤوليته عن خمس قضايا أخلاقية تتعلق بالتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب.
أوراق القضية تفيد بأن بعض الشكايات وردت على الأعوان تفيد فيها صاحباتها تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل طبيب نفسي زعم أنه يعمل لفائدة إحدى الشركات، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة ونصبوا كمينا للمشتبه به بالتنسيق مع النيابة العمومية ألقوا إثره القبض عليه داخل شقة مكتراة بأريانة وحجزوا 150 ملف شغل وسماعة طبية وميدعة طبية وبخورا ومواد سائلة يرجح أنها تستعمل في التطبب.
وباقتياده إلى المقر الأمني أنكر المشتبه به تحرشه بأي فتاة أو محاولة اغتصاب أي واحدة منهن، ولكن الشاكيات وعددهن أربع فيما يخص قضايا التحرش إضافة إلى خامسة وهي إمراة محصنة كانت رفعت شكوى ضده منذ عام ونصف تتهمه فيها بمحاولة اغتصابها، وقد أصرين على أقوالهن.
وأفادت المتضررات أن المشتبه به أوهمهن أنه طبيب نفساني يعمل لفائدة شركة مختصة في انتداب اليد العاملة وطلب منهن عبر مراسلات بالبريد الالكتروني إجراء اختبار تقني نفسي، استعدادا لانتدابهن، ولكن أثناء الاختبار-ودائما حسب أقوال المتضررات- فإنه عمد إلى التحرش بهن فيما اتهمته أخرى بمحاولة اغتصابها.
وبعد تسجيل أقوال مختلف الأطراف أحيل المشتبه به رفقة ملف القضية أمس الثلاثاء على قلم التحقيق لمواصلة التحقيقات، على أن يبقى المتهم بريئا حتى تثبت إدانته.