خاطف الأجانب في الجزائر : «الأعور» ... أخطر رجل في الصحراء




الشروق
نشر في الشروق يوم 18 - 01 - 2013



مختار بلمختار أو«الأعور» أو«مستر مارلبورو» أو«ابوالعباس خالد» هومن نظم عملية خطف الأجانب في الجزائر أول أمس وله في رصيده أكثر من عملية... وثلاثة أحكام بالاعدام.

قائد ومؤسس كتيبة «الموقعون بالدم» التي قامت بهجمة الأربعاء على منشآت لإنتاج الغاز جنوب الجزائر، وقتلت اثنين وخطفت 41 أجنبياً معظمهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان، هو الجزائري
«الأعور» مختار بلمختار، أو«مستر مارلبورو» كما يلقبونه أيضاً، لأنه امتهن
تهريب السجائر ليتزود بالمال والسلاح، وربما قام بالخطف أمس الاول ليحصل
على فديات يتزود من مالها بالسلاح وفق ما ذهبت اليه قناة «العربية» .

حقيبة بلمختار مملوءة بأعمال متنوعة من العنف الإرهابي طوال سنوات منذ كان مراهقاً، لذلك حكموا عليه غيابياً بالإعدام في الجزائر، حيث ولد قبل 40 سنة بمدينة غرداية البعيدة في شمال الصحراء الجزائرية (600 كيلومتر عن العاصمة).
رصيد «بلمختار»

أما لقب «الأعور» الذي يكتبه الجزائريون
«بلعوار» بعاميتهم، فليس الأحب إليه، كلقب «مستر مارلبورو» تماماً،
فهويكره اللقبين، طبقاً للوارد عنه في مقتطفات معلوماتية جدية ومتنوعة.

والسبب في لقب «الأعور» أنه حين التحق بحركة طالبان في 1991 بأفغانستان،
وكان وقتها بعمر 19 سنة، انفجرت به عبوة كان يتدرب على التعامل معها في
معسكر «جهاد وال» الشهير، فتطايرت شظية منها إلى عينه وأصبح شبيهاً بالملا
محمد عمر، الزعيم الروحي لطالبان، مع فارق أن الملا فقد عينه اليمنى
وبلمختار خسر نظره في اليسرى. أما اللقب المفضل لبلمختار فهو«أبوالعباس
خالد» وحمله بعد عودته من أفغانستان. واشتهر «مستر مارلبورو»في فترة التسعينات كمزود للإسلاميين بالسلاح من مقره القريب ذلك الوقت من الحدود مع النيجر.

وهناك من يلقب بلمختار ب«ثعلب الصحراء» لنشاطه وعملياته طوال حرب «العشرية السوداء» في الجزائر
ليمول المعارضة الإسلامية بمال كان يجنيه من التهريب. ومن عملياته هجمة
على ثكنة «لمغيطي» في 2005 بموريتانيا، وقتل خلالها 15 جندياً وجرح 17
آخرين. كما نصب كميناً ضد قوات مكافحة الإرهاب النيجيرية فأردى به قتلى
وجرحى، وآخر نصبه في صحراء الجزائر
حصد 13 موظفاً بجماركها. ثم اتهموه بأنه كان وراء مقتل 4 سياح فرنسيين في
2007 بموريتانيا، وبخطف دبلوماسيين كنديين كانا يعملان في 2008 بالأمم المتحدة، وفي حقيبته 3 أحكام غيابية صدرت بحقه غيابياً، وجميعها من محاكم الجزائر.

خندق إرهابي آخر

وفي
ديسمبر الماضي عرف هرم تنظيم «القاعدة» في دول المغرب الإسلامي بزعامة عبد
المالك درودكال، الذي دخل في خلاف حاد مع بلمختار، تغييرات أدت إلى إزاحة
الأخير عن زعامة «كتيبة الملثمين» التي كان يقودها في شمال مالي.

ولأن
«مستر مارلبورو» أراد أن يثبت أنه مستمر بزعامته على ما كان فيه قبل أن
يزيحه درودكال، فقد أطل من خندق آخر وأسس كتيبة «الموقعون بالدم» التي تهدف
إلى «المساعدة على تعزيز حكم الشريعة في شمال مالي» بحسب ما ورد في بيانها
الأول.

ولم يجد بلمختار وسيلة لتزويد كتيبته الجديدة بالمال والسلاح إلا بما اعتاد عليه في الماضي، وهو التهريب والخطف مقابل المال، لذلك خطف الأجانب أول أمس الأربعاء.



انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره