[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعلن التلفزيون المصري ارتفاع عدد ضحايا أحداث بورسعيد
ليصل إلى 22 حالة وفاة و200 مصاب، وذلك بعد إصدار محكمة مصرية السبت
أحكاماً بإعدام 21 من أبنائها متّهمين بالتورّط في قتل 74 شخصاً العام
الماضي في ستاد المدينة، معظمهم من مشجّعي فريق الأهلي لكرة القدم.
وقرّر الجيش المصري الانتشار في المدينة للسيطرة على الموقف فيها.
وجاء الحكم والاشتباكات التي أعقبته في أجواء من
التوتّر السياسي غداة مقتل تسعة أشخاص في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين
في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة..
الحكم بالإعدام
وقضت محكمة الجنايات، التي انعقدت في ضاحية التجمّع
الأوّل شرق القاهرة، بإحالة أوراق 21 من إجمالي 73 إلى المُفتي ما يعني
الحكم بإعدامهم.
وبعد دقائق من صدور الحكم حاولت مجموعة من أهالي
المدانين اقتحام السجن المحبوسين فيه في بورسعيد مُطلقين النيران على قوات
الأمن واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أوقعت، بحسب مصدر طبي، 14
قتيلاً على الأقل و140 جريحاً.
وأعلن الجيش المصري بعد الظهر السبت أنه سينتشر في بورسعيد للسيطرة على الموقف.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن قائد الجيش
الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي أنه "تقرّر الدفع بعدد من وحدات الجيش
الثاني للعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار في مدينة بورسعيد وحماية
المنشآت العامة".
أهالي الضحايا
وفي المقابل، عمّت فرحة عارمة أهالي ضحايا مأساة
بورسعيد الذين تجمّعوا داخل المحكمة وخارجها فور صدور الحكم وردّدوا
هتافات "يحيا العدل، يحيا العدل" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل
الكفاح".
وقالت والدة محمد شكري، وهو شاب من مشجعي الأهلي قُتل
في ستاد بورسعيد إنها "سعيدة بالقصاص" مضيفة "اليوم سأنام بارتياح فحقّ
ابني عاد".
وأكّد والد محمد مصطفى وهو أحد الضحايا والدموع تنهمر
من عينيه: "الحكم مُرضٍ لكني أنتظر القصاص لمَن دبّر القتل"، في إشارة إلى
مسؤولين في الداخلية يتّهمهم مشجعو الأهلي وأسر الضحايا بالتحريض على هذه
المأساة.
وتشمل قائمة المتّهمين في القضية تسعة من رجال الأمن.
إلا أن المحكمة لم تصدر بعد الحكم بحقّهم، وأعلنت أن
الحكم النهائي شاملاً كلّ المتهمين سيصدر في التاسع من آذار/مارس الماضي
بعد أن يَرِد للمحكمة رأي المفتي في أحكام الإعدام وهو إجراء روتيني، إذ
جرى العُرف على موافقة الأخير على أحكام القضاء.
وصدر الحكم في أجواء من التوتّر الشديد وفي ظلّ
تهديدات من مشجعي النادي الأهلي المعروفين بـ"ألتراس أهلاوي" بإشاعة
الفوضى في البلاد ما لم يقتص القضاء من المسؤولين عمّا يعرف في مصر
بـ"مجزرة بورسعيد".
وكان "ألتراس أهلاوي" أكّد في بيان الخميس أن "يوم
السبت 26 يناير (كانون الثاني) هو يوم فاصل في حياة أشخاص كثيرين، وقد
يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين، أشخاص يعلمون أنهم يسعون وراء حقّ حتى
لو كلفهم ذلك أرواحهم".


source