الأمن الوطني التونسي


قال "لطفي بن جدو" وزير الداخلية في جلسة المساءلة صباح اليوم في المجلس التأسيسي أن قوات الأمن ألقت القبض منذ يومين على أحد العناصر المسلحة في محمية جبل الشعانبي من ولاية القصرين.

كما ألقت القبض صباح اليوم على عنصر آخر من هذه المجموعة ممن كانوا مختبئين في المنطقة الجبلية ، ويضاف هاذين العنصرين إلى الـ 37 عنصرا الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الأسابيع الماضية ممن يحملون جنسيات تونسية وغير تونسية.
وأكد الوزير ان قوات الأمن والجيش تقوم منذ أيام بعمليات تمشيط والقرار الذي تم اتخاذه هو الذهاب الى الإرهاب ومحاربته أينما وجد على حد قوله ، وأن تضخيم هذه الظاهرة مبالغ فيه كما أن الاستخفاف بها مبالغ فيه أيضا .
وأضاف من جهة اخرى أن الأمر لا يتعلق بنقص التجهيزات والمعدات للكشف عن الألغام في محمية جبل الشعانبي بقدر ما يتعلق بصعوبة المنطقة الجبلية المغطاة بالأشجار الكثيفة التي يكون الاختفاء فيها سهلا ويمكن المناورة فيها علما ان تنظيم القاعدة يفضل دائما المناطق الوعرة .
وقال ان الألغام التي زرعتها المجموعة الإرهابية في جبل الشعانبي هي صناعة يدوية وقد تم استخدامها سابقا في أفغانستان من قبل عناصر تنظيم القاعدة وقد تمكنت قوات الأمن والجيش من التعرف على هذه الألغام وأماكن وجودها والمساعي متواصلة للكشف عنها رغم الخسائر البشرية التي لم تثن أعوان الأمن والجيش عن الإصرار في مواجهة مخاطر الإرهاب.