مدونة "الثورة نيوز": عاد الطفل وسام العشي من جديد الى أحضان عائلته وكشف
للوحدات الأمنية تفاصيل ومعطيات خطيرة من شأنها الكشف عن الشبكات الحقيقية
التي تقف وراء عمليات الجهاد في سوريا.
الطفل وسام العشي روى تفاصيل اختطافه وقال انه في يوم الواقعة و عند
مغادرته المنزل لشراء مشروب غازي اتصل به أحد أصدقائه هاتفيا و طلب منه
الإلتحاق به و قد استجاب لدعوته و تحول الى منزل صديقه الكائن بجهة
الكبارية بالعاصمة. ويضيف الطفل وسام العشي الذي لا يتجاوز عمره خمس عشرة
سنة أن صديقه طلب منه التوجه الى جمعية قرآنية بجهة سكرة فاستجاب لطلبه و
تحولا معا الى سكرة و هناك تم تلقينهم دروسا دينية من قبل أشخاص ملتحين
يجهل هوياتهم مضيفا أن صديقه البالغ من العمر خمسة عشر عاما طلب منه أيضا
التوجه الى جمعية قرآنية أخرى بجهة الحلفاوين و قد استجاب لطلبه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحول
أسباب عدم عودته الى منزل والديه حوالي أسبوع قال انه حاول في عدة مناسبات
العودة الى منزل أبيه إلا أنه لم يستطع الإتصال بهم نظرا لافتكاكه منه وقد
تم منعه من ذلك من قبل أشخاص ملتحين. وأفاد الطفل الذي كان مرتبكا أن
أثناء احتكاكه بهذه الجمعيات القرآنية تم تلقينه دروسا في الجهاد و أنواعه
مؤكدا ان أحد الأشخاص كان يحمل صورا لأسلحة نارية أعلمه أنه سيتم تدريبه
عليها خلال الأيام المقبلة و أنه سيقع تسفيره الى ليبيا لمواصلة التدريب ثم
ارساله الى الجهاد في سوريا. وقال الطفل إن هذه المجموعات أعلمته أنه
سيلتقي خلال الأيام القادمة بأبي عياض. مؤكدا أن هناك عددا من الأطفال
يتلقون دروسا دينية.
وذكر الطفل وسام العشي انه توجه رفقة صديقه الى المحاضرة التي ألقاها الداعية المصري محمد حسانة بقبة المنزه مؤخرا.
وأكد الطفل وسام أنه بعد مرور أسبوع عن الحادثة تم تهديده من طرف أربعة
أشخاص بالقتل إذا ما أدلى بمعطيات الى الامن أو السلط القضائية. مؤكدا أنه
حاول في عدة مرات العودة الى منزله إلا أنه كان يخاف أن يتعرض الى الهلاك
خاصة أن هذه المجموعة أعلمته بأنها ستصفيه جسديا.
ومن جهة أخرى أفاد والده مختار العشي أنه بعد نشر صور طفله بالصحف اتصلت به
عائلة بجهة الكبارية وأعلمته عن مكان تواجد ابنه المفقود و قد تحول على
عين المكان وهناك التقى بطفله الذي كان خائفا ومرتبكا جدا