<P align=center>
بين القصرين والعاصمة


يدلس الشهادات الطبية ويبيعها لمنتحلي صفة "جرحى الثورة"




علمنا أن المصالح الأمنية بالعاصمة كشفوا النقاب منذ أيام عن عملية تدليس من الوزن الثقيل يشتبه في ارتكابها من قبل شاب أصيل ولاية القصرين حجز لديه مبلغ مالي "مضروب" وشهادات طبية مدلسة كان يسلمها لكل من يرغب في انتحال صفة "جريح الثورة" مقابل مبلغ مالي، وقد ختم حاكم التحقيق بالمكتب السادس عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس1 البحث في قضية تدليس العُملة وأحال ملفها على دائرة الاتهام فيما أصدر إنابة لفائدة الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس لمواصلة الأبحاث في قضية تدليس الشهادات الطبية وتحديد هويات المنتفعين بها وإيقافهم.



وكشفت المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" أن المظنون فيه شاب أصيل ولاية القصرين في العقد الثالث من عمره تفتقت قريحته على حيلة من الوزن الثقيل لتوفير المال بأيسر الطرق وأسرعها فاقتنى آلة ماسحة (سكانار) وراح يطبع بين الحين والآخر مبلغا ماليا من العملة التونسية، قبل أن يقرر تدليس الشهادات الطبية ويروجها بين من يريد أن ينتحل صفة "جريح الثورة" في عدة مناطق من الجمهورية مقابل مبلغ مالي.


إذ بعد تمكنه من الحصول على شهادة طبية أصلية لأحد جرحى الثورة من المصابين بالرصاص قام باستخراج مجموعة منها بواسطة "السكانار" ثم قام ببيعها لمن أراد انتحال صفة "جريح الثورة" للحصول على التعويضات المادية التي أقرتها الحكومة المؤقتة، وقد نجح في بيع عدد كبير من هذه الشهادات"المضروبة" وبالتالي فإن عددا من جرحى الثورة الذين ضمنوا بالقائمة مزيفون وسيتم الكشف عن هوياتهم