على اثر الجدل الذى اثارته تصريحات ومواقف الداعية المصرى وجدى غنيم حول ختان الاناث اكدت وزارة الصحة ان عمليات بتر الاعضاء التناسلية للاناث هي ممارسات مدانة ولا تمت بصلة الى ثقافة وعادات بلادنا
وقالت في في بلاغ اصدرته اليوم الاربعاء ان هذه الممارسة ليس لها ايجابيات على الصحة خلافا لعمليات ختان الذكور التى لها فوائد صحية ثابتة
وعلى العكس من ذلك فان بتر انسجة الاعضاء التناسلية العادية والسليمة للانثى يعوق الوظائف الطبيعية للجسم علاوة على تسببه في مضاعفات فورية او دائمة على صحة النساء
وذكرت وزارة الصحة بالمناسبة بان ما لا يقل عن عشرة هيئات دولية على غرار منظمة الصحة العالمية واليونسكو واليونيسيف وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومفوضية شؤون اللاجئين تبنت سنة 2008 موقفا مشتركا بناء على الاتفاقيات والمواثيق الدولية التى انضمت اليها تونس
ويدين هذا الموقف التدخلات التى تؤدى الى البتر الجزئي او الكلي للاعضاء التناسلية الخارجية للمراة او غيرها من الاعضاء التناسلية الانثوية لغايات غير علاجية
وتذكر هذه الهيئات الدولية بان ختان الاناث يشكل انتهاكا لحقوق البنات والنساء وليس له اى فائدة على صحة المراة وهو ممارسة مؤلمة جسديا ونفسيا وتنجر عنها صدمة نفسية غير قابلة للعلاج
ويمكن لختان البنات ان يتسبب ايضا في نزيف خطير ومشاكل في المسالك البولية وفي حدوث كيسات وتعفنات علاوة على انه قد يتسبب في الاصابة بالعقم وفي مضاعفات اثناء عملية الولادة اضافة الى اسهامه في الرفع من مخاطر وفيات الولدان
وطالبت هذه الهيئات الدولية الهياكل والموسسات المهتمة بهذا الموضوع بوضع تصورات وخطط عمل خصوصية وعملية بما يمكن من التوصل الى القضاء على ظاهرة بتر الاعضاء التناسلية للاناث خلال فترة لا تتعدى الجيل الواحد
وبناء على هذا فان وزارة الصحة تحذر من هذه الممارسات وتدعو مهنيي الصحة الى رفضها وادانتها(وات)