سيمثل كاتب عام النقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج أو الصوت الصارخ عصام الدردوري يوم 22 فيفري 2012 أمام المحكمة بتهمة القذف العلني و يأتي هذا الامتحان الجديد للدردوري نتيجة المبدأ الذي سعى للدفاع عنه و لا يزال التطهير "و الذي قال عنه النقابي الأمني أن التطهير ليس بمطلب نقابي بل هو مطلب شعبي و جماهيري و نحن لن ننحاز كأمنيين إلا لمن ساهم في تحريرنا من دهاليز الوحشة و الإقفار ألا و هو الشعب العظيم"
و للتذكير فإن نقابة أمن مطار تونس قرطاج قد أصدرت بيانا خلال الأشهر المنقضية استجابة لمطلب منخرطيها المطالبين بضرورة مراجعة برقية تعيين محافظ الشرطة كمال البجاوي بمطار تونس قرطاج نظرا لما عرف به الإطار الأمني المذكور حسب تأكيدهم داخل الأوساط الأمنية و خاصة ( أعوان و إطارات شرطة الحدود و الأجانب) من انغماس كلي في رعاية مصالح العائلة الطرابلسية الغاصبة من منطلق حساسية المناصب التي شغلها انطلاقا من رئيس مركز ميناء سيدي بوسعيد مرورا بالمركز التجاري لميناء حلق الوادي وصولا إلى المسؤول الأمني المشرف على القرية السياحية لصهر الرئيس المخلوع محمد صخر الماطري.
و بناء على البيان الصادر ودقة و مصداقية ما تضمنه و بعد التحري من طرف سلطة الإشراف "وزارة الداخلية" تم إلغاء برقية تعيين المحافظ المذكور بالمطار الذي التجأ إلى القضاء وقدم عريضة بشخص كاتب عام نقابة امن المطار عصام الدردوري الذي لا ذنب له سوى أنه أمضى على البيان الصادر بصفته النقابية وقد أحيل الموضوع على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية لمزيد التحري و المتابعة فقامت بسماع عصام الدردوري الذي تشبث بموقفه و رحب بالتتبع انطلاقا من ثقته في العدالة التي لن تركن بعد الثورة لرفاق كمال البجاوي الذين رحلوا وهم يجرون وراءهم أذيال الخيبة إثر الثورة الشعبية.
و قد احيل الموضوع على أنضار القضاء فتم استدعاء عصام الدردوري للمثول أمام المحكمة كما سبق و أشرنا بتهمة القذف العلني.