ذهاب كاس الاتحاد الإفريقي:النادي الإفريقي يحقق الحد الأدنى المطلوب


السبت, 19 نوفمبر 2011 20:28



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تونس ( وات ) - حقق النادي الإفريقي الحد الأدنى المطلوب بتفوقه على ضيفه المغرب الفاسي 1/صفر اليوم السبت على ملعب رادس أمام حوالي 50 ألف متفرج في إطار ذهاب الدور النهائي لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ورغم هذا الفوز الصعب فان فريق باب الجديد الساعي إلى إحراز كاس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه ابقى على كامل حظوظه في التتويج خاصة وانه لم يقبل في شباكه اي هدف وذلك للمباراة الخامسة على التوالي في هذه المسابقة
.وقدم النادي الافريقي شوطا أولا محترما وكان لاعبوه على قدر كبير من الانضباط التكتيكي فاحكموا الانتشار فوق الميدان ولعبوا بروح انتصارية عالية وتميز بالخصوص الثنائي بلال العيفة الذي زج به المدرب فوزي البنزرتي على الرواق الأيمن في التغطية الدفاعية والمهاجم حمزة المسعدي في الضغط على الدفاع المغربي فتحصل على عدة مخالفات وشكل عبئا ثقيلا على الخط الخلفي للمنافس.
واستهل النادي الافريقي اللقاء بشكل رائع ولم تكد تمضي سوى 8 دقائق حتى تمكن الكاميروني الكسيس موندومو من افتتاح النتيجة بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء غالطت الحارس انس الزنيتي .وساهم هذا الهدف في ارتفاع نسق اللقاء فتبادل الفريقان الهجمات وكانت كل محاولة تنبئ باهتزاز الشباك. واهدر شاكر الرقيعي فرصة ثمينة بطريقة غريبة بعد هفوة فادحة من الحارس المغربي الذي فشل في التقاط الكرة فعادت أمام متوسط ميدان النادي الإفريقي غير انه لم يحسن التعامل مع الكرة فاسحا المجال أمام الحارس ليتدخل مجددا ويتدارك خطاه /12/. وأظهرت عناصر المغرب الفاسي فنيات عالية وقدرة فائقة في التحكم في الكرة والتدرج بها من الدفاع إلى الهجوم بلمسة واحدة غير أنها لم تكن موفقة في الأمتار الأخيرة رغم المجهودات الكبيرة التي كانت تبذلها على مستوى صناعة اللعب.
ولئن كان المغرب الفاسي الطرف الأكثر استحواذا على الكرة فان الخطورة كانت من جانب النادي الإفريقي الذي لعب بواقعية وحنكة رغم صغر سن اغلب لاعبيه وعدم تمرسهم بمثل هذه المواعيد القارية الهامة.
وحاول السهم السريع زهير الذوادي الاستنجاد بكل ما يملكه في جرابه من مخزون فني عندما تقدم لتنفيذ ركلة حرة جانبية سددها بإتقان غير انه لم يكن محظوظا بعدما اصطدمت كرته بالعارضة /29/. وعاد الذوادي نفسه في أواخر الشوط الأول ليهدد الدفاع المغربي اثر ركلة ركنية رفعها بقدمه اليسرى في اتجاه شاكر الرقيعي الذي تابعها برأسه بجانب المرمى /43/ لتنتهي الفترة الأولى بتقدم النادي الافريقي 1/صفر.
ومارس المغرب الفاسي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ضغطا رهيبا على دفاع النادي الإفريقي وسنحت له أكثر من فرصة لإدراك التعادل أبرزها عن طريق عبد الهادي حلحلول اثر بهتة من محور الدفاع لكن بلال العيفة رجل المباراة دون منازع أصلح خطا زملائه وعاد للتغطية في توقيت سليم /48/ قبل ان ينفرد بعدها حمزة بورزوق بالحارس ايمن بن ايوب ويسدد كرة جانبت القائم /50/.
وبعد مرور العاصفة المغربية عاد النادي الافريقي مجددا إلى الهجوم واستعان يوسف المويهبي بكل ما لديه من حرفية كبيرة عندما سقط من تلقاء نفسه على الأرض بعد كرة مشتركة مع سمير الزكرومي موهما الحكم الجزائري جمال الحيمودي بوجود خطا مما دفعه إلى إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه المدافع المغربي وإقصائه عن الميدان/59/.
ورغم هذا النقص العددي فان النادي الإفريقي وجد صعوبات كبيرة في فرض إيقاع لعبه في ظل الانتشار الجيد للاعبي المغرب الفاسي الذي واصل انتهاج نفس الأسلوب القائم أساسا على الدفاع العالي بعيدا عن مناطقه
. وبادر المدرب فوزي البنزرتي بإقحام الشاب الواعد وجدي المشرقي مكان يوسف المويهبي لإضفاء مزيد من الحيوية على أداء الخط الأمامي وكاد المشرقي ان يضاعف النتيجة من مجهود فردي رائع اختتمه بتسديدة ارتطمت باحد المدافعين لكن العارضة تعاطفت مجددا مع الحارس المغربي وانقذت شباكه من هدف ثان /79/.
واتسمت الدقائق الأخيرة بحذر كبير من الجانبين فالمغرب الفاسي كان حريصا على عدم تلقي هدف ثان قد يقضي نهائيا على آماله في المراهنة على اللقب في حين سعى زملاء مهدي الرصايصي إلى تأمين مناطقه الدفاعية لتفادي قبول هدف التعادل حتى لا تتعقد مهمته في لقاء الإياب لتنتهي المباراة بتفوق النادي الإفريقي بهدف نظيف..