<table id="table1" width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td bgcolor="#ffffff"> قال تعالىSad يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده وعداً علينا انا كنا فاعلين )
معاني الكلمات:في(صفوة البيان لمعاني القرآن ):
الطي :ضد النشر ، السجل :الصحيفة التي يكتب فيها.
الكتب : بمعنى المكتوبات ، اي ما يكتب في الصحف من المعاني الكثيرة ، والام بمعنى (على ) كما في قوله تعالى (وتله للجبين) .
أي
يوم نطوي السماء طيا مثل طي الصحيفة على ما فيها من المكتوبات وفي هذا
التشبيه ايماء الى ان ذلك من اهون ماتتناوله يد القدرة الالهية .
وفي
تفسير ( كتر الدقائق ) : قوله تعالى Sad كما بدأنا اول خلق نعيده ): اي :
نعيد ما خلقناه مبتدأ اعادة مثل بدئنا اياه كونهما ايجادا عن العدم او
جمعا من الاجزاء المتبددة وجاء في تفسير (في ظلال القرآن) :فاذا السماء
مطوية كما يطوي خازن الصحائف صحائفه ، وقد قضي الامر وانتهى العرض وطوي
الكون الذي كان يالفه الانسان واذا عالم جديد وكون جديد .
( كما بدأنا
اول خلق نعيده ) ..( وعدا علينا انا كنا فاعلين ) ، اما تفسير ( الكاشف )
فقد ذكر الشيخ ( محمد جواد مغنية ) (رحمه الله تعالى) : السجل : الصحيفة ،
الكتب : ما يكتب في الصحيفة من كلمات ، المعنى : ان الله تبارك وتعالى
يطوي الكواكب يوم القيامة على ضخامتها وكثرتها ، كما تطوي الصحيفة ما كتب
فيها بحيث يصير كل كوكب اشبه بالكلمة او الحرف في الصحيفة ( كما بدأنا اول
خلق نعيده): شبه سبحانه النشاة الثانية بالنشاة الاولى وانه كما تحققت هذه
فستتحقق تلك لامحالة ، وفاء لوعده تعالى.
يؤكد معظم العلماء حقيقة ان
الكون مسطح ويشبه الورقة وها هم علماء وكالة (ناسا ) الامريكية للفضاء
يؤكدون وبالحرف الواحد ماترجمته ( ان النظرية الاكثر والاوسع قبولا تتوقع
بان كثافة الكون قريبة جدا من الكثافة الحرجة وان شكل الكون ينبغي ان يكون
منبسطا مثل صحيفة الورقة ) هذا هو رأي اكثر علماء الفلك اليوم ، والسؤال :
اليس القرآن الكريم قد سبق هؤلاء العلماء بقرون عديدة الى تشبيه الكون
بالسجل وهو الورق الذي يكب عليه ؟ لقد ظهرت حديثا نظريات تؤكد ان الكون
سيطوى كما تطوى الورقة ( انظر كتاب : شكل الفضاء لمؤلفه مارسيل ديكر
(2002م) والاشكال التي يتخيلها العلماء اليوم للكون هي اشكال مسطحة وتشبه
الورق كما يؤكد كبار علماء الفلك في العالم حول اعادة الخلق وتكرار دورة
الكون ، ان القرآن الكريم ( المعجزة الخالدة ) قد خالف من خلال هذه الية
الكريمة المعتقدات السائدة زمن )

نزولها اي في القرن السابع
الميلادي ، حيث كان الاعتقاد ان الكون ثابت ، وهذا يؤكد قطعا ان القرآن
الكريم كتاب من عند الله عز وجل لذلك فان الحقائق العلمية لاتختلف مع
آياته المبهرة مطلقا ، قال تعالى Sad ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا ) سورة النساء/82.
يقول الاستاذ (د. زغلول النجار )
احد علماء الاعجاز العلمي : يتوقع العلماء تباطؤ سرعة توسع الكون مع الزمن
الناتجة عن عملية الانفجار العظيم فكما ان الحرارة التي نتجت عن تلك
العملية والتي تقدر حسابيا ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة لحظة
الانفجار قد انخفضت اليوم الى اقل قليلا من الثلاث درجات مطلقة ( اي الى -
270 درجة مئوية ) فلا بد ان القوة الدافعة الى الخارج والمؤدية الى توسع
الكون قد تناقصت بنفس المعدل خاصة ان الحسابات الرياضية تشير الى ان
معدلات التمدد الكوني عقب الانفجار العظيم مباشرة كانت اعلى بكثير من
معدلاتها الحالية ( الكون المتضخم بسرعات فائقة ) ومع تباطؤ سرعة توسع
الكون تتفوق قوى الجاذبية على قوة الدفع بالمجرات للتباعد عن بعضها فتاخذ
المجرات في الاندفاع الى مركز الكون بسرعات متزايدة لامة مابينها من مختلف
صور المادة والطاقة فيبدأ الكون في الانكماش والتكدس على ذاته ويطوي كل من
المكان والزمان حتى تتلاشى كل الابعاد او تكاد وتتجمع كل صور المادة
والطاقة المنتشرة في ارجاء الكون حتى تتكدس في نقطة متناهية في الضآلة ،
تكاد تصل الى الصفر او العدم ومتناهية في الكثافة والحرارة الى الحد الذي
تتوقف عنده كل قوانين الفيزياء المعروفة اي يعود الكون الى حالته الاولى (
مرحلة الرتق ) ويسمى هذا النموذج باسم نموذج الكون المنغلق وتسمى عملية
تجمع الكون بنظرية الانسحاق الكبير وهي معاكسة لعملية الانفجار الكبير
ونحن المسلمون نؤمن بتلك النظرية لقول الحق ( تعالى) في محكم كتابه : (
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ولايستطيع اي انسان كائنا من كان ان
يتوقع شيئا وراء ذلك الغيب المستقبلي بغير بيان من الله الخالق العظيم قال
تعالى ( يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) .
وقال تعالى Sad او لم يروا ان الله خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لاريب فيه فأبى الظالمون الا كفورا ).
ومعنى
هذه الايات الكريمة ان الله تبارك وتعالى سوف يطوي صفحة الكون جامعا كل
مافيها من مختلف صور المادة والطاقة والمكان والزمان على هيئة جرم ابتدائي
ثان ( رتق ثان ) شبيه تماما بالجرم الابتدائي الاول ( الرتق الاول ) الذي
نشأ عن انفجاره الكون الراهن ، وان هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بامر من
الله تعالى كما انفجر الجرم الاول وسوف يتحول الى سحابة من الدخان كما
تحول الجرم الاول وسوف يخلق الله تعالى من هذا الدخان أرضا غير ارضنا
الحالية ، وسماوات غير السماوات التي تظلنا كما وعد (سبحانه وتعالى) ومن
الامور المعجزة حقا ان القرآن الكريم الذي انزل قبل اكثر من الف وأربعمائة
من السنين يشير الى اهم نظريتين في خلق الكون وافنائه وهما نظريتا
(الانفجار الكبير) و (الانسحاق الكبير ) ونحن نرتقي بهاتين النظريتين الى
مقام الحقيقة لمجرد ورود اشارة اليهما في كتا ب الله الخالد الذي لاياتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمعجز ايضا ان ترد الآيتان المشيرتان
الى النظريتين في سورة واحدة من سور القرآن الكريم وهي سورة الانبياء
(الآيتان 30 و104).
( الحمد لله رب العاليمن )
(وما أوتيتم من العلم الا قليلا






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

</td>

<td width="9" bgcolor="#ffffff"> </td>

</tr>

</table>