والدة ملازم في الأمن:تكرّرت اعتداءات ابني وفي حقّه أحكام بالسجـن ... فمتى يطبـق القانـون ؟
03/02/2013 16:56
«أين تطبيق القانون؟» سؤال طرحته السيدة بيّة الطرابلسي عبر «التونسيّة»على كلّ من ساهم ومازال يساهم ،على حدّ تعبيرها، في التستّر على ابنها (م،س) عون الامن البالغ من العمر 47 سنة والذي لم تنفّذ ضده أحكام عاجلة النفاذ بالسجن صدرت في حقّه منذ مدة جراء دعوات قضائية رفعتها عليه صحبة ابنتها سلوى مؤكّدة أنّه مازال مباشرا لعمله رغم صدور بطاقة تفتيش في حقّه محمّلة في ذلك المسؤولية كلّها إلى وزارة الداخليّة باعتبارها وزارة الإشراف.
وقالت السيدة بيّة الطرابلسي إنّ الدائرة الجناحية بمحكمة أريانة قد قضت إبتدائيا بسجن إبنها غيابيا مدّة ستّة أشهر وحمل المصاريف القانونيّة عليه مع النفاذ العاجل بعد أن تقدّمت ضدّه بشكوى جرّاء اعتداءاته المتكرّرة عليها وعلى بناتها من طرفه.
اعتداءات وأحكام لم تنفّذ
وأضافت السيدة بيّة الطرابلسي أنّ جملة من الأحكام قد صدرت ضدّ ابنها(م،س) كـ 6 أشهر من اجل التهديد وثلاث أشهر من اجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة وخمس عشرة يوما من اجل الإعتداء بالعنف الخفيف على السلف وحمل مصاريف الدعوى الجزائية عليه وتغريمه لفائدة القائمة بالحق الشخصي بـ500 دينار لقاء الضرر المعنوي مؤكّدة أنّ إبنها لا يتوانى في الإعتداء على أخواته البنات بالعنف مستظهرة بشهادة طبيّة تفيد انّه قد اعتدى بالعنف على أخته هندة في غياب زوجها مضيفة انّه لم يترك أخته سلوى تكمل بناء الطابق العلوي من منزلها رغم تنازله لها عن ذلك في السابق وانّه وزوجته يمارسان عليها وعلى بناتها شتّى أنواع الترهيب والتخويف وانّه لا يتوانى في تشبيههم بالضعفاء قائلا لهم: «أنتم فلسطين وأنا إسرائيل».
كما أكّدت أنّه منع أبناء أخته من الدراسة وأجبرهم على تغيير المدرسة التي ينتمون إليها شأنهم شأن الزبونات اللاتي يرتدن محلّ أخته للحلاقة اللاتي منعهنّ من الاقتراب من المحلّ بتعمّده وضع أسلاك كهربائيّة تمنعهم من الدخول. فتحي الغربي صهر (م،س) وزوج هندة أكد من جانبه ما جاء على لسان السيدة بيّة الطرابلسي وابنتها ويقول إنّه لم ينج هو الآخر من اعتداءات شقيق زوجته وافعاله التي اضطرّته للخروج من منزله وكراء محلّ آخر للسكن قائلا إنّ (م،س) قام بهدم حائط تابع لمنزله وبكسر لاقط هوائي وبالإدعاء عليه باطلا في قضيّة حكمت فيها السلطات بعدم سماع الدعوى مضيفا أنّ المعني بالامر لا يتوانى عن إزعاجهم عبر أصوات مرتفعة كضوضاء محرّك البئر.
طلبات
السيدة بيّة الطرابلسي أعربت كذلك عن استعدادها للتخلّي عن القضيّة وعدم تتّبع ابنها إذا ما امتثل لجملة من الطلبات التي حدّدتها كالآتي «تمكينها من مستحقّاتها التي حكمت بها المحكمة لفائدتها منذ سنة 2008 والسماح لشقيقته سلوى باستكمال بناء منزلها دون التعرّض لها والتعويض ماديّا للأضرار الناجمة عن تصرّفاته لفائدتها وفائدة أخته هندة».
توضيح الداخليّة
وباتصال «التونسية» بالمكلف بالإعلام بوزارة الداخلية وطالب توضيحات حول الموضوع قال: «إنّ الملازم المذكور قد أكد للإدارة التي يرجع لها بالنّظر أنّ لا علم له بالأحكام الصادرة ضدّه وأنّه لم يتسلّم أيّة إشعار في ذلك سواء من المحكمة الإبتدائية بأريانة أومن أيّ جهة قضائيّة أو أمنية أخرى وأنّه لم يكن على علم بتاريخ الجلسة القضائية ولا بالحكم الصادر ضدّه».
وأكّد مصدرنا انّ المعني بالأمر كان ملتزما بإعلام إدارته بجميع الحيثيات منذ بداية الأبحاث معه في القضيّة مضيفا انّه لم ترد على الإدارة أيّة مكاتبة من جهة معيّنة تفيد بوجود مستجدّات في القضية وأنّ الضابط المذكور ليس مدرجا ضمن قائمة المفتّش عنهم وأنّ الإدارة التي يرجع لها بالنظر قد دعته إلى ضرورة الإسراع بتسوية وضعيته والإمتثال إلى قرار العدالة مؤكدا انّ (م،س) التزم بذلك وتعهّد بالقيام بالإجراءات القانونيّة.
وأشار المصدر نفسه إلى انّ الإدارة العامّة لوحدات التدّخل وكل الإدارات التابعة لوزارة الداخليّة لا تتوانى في اتباع الإجراءات القانونيّة والإدارية المناسبة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات نظرا لامتثالها لعلوية القانون.