المعتصمون في كلية منوبة يواصلون حركتهم الاحتجاجية والعميد يستنكر اقتحام الكلية ويحمل الداخلية والتعليم العالي المسؤولية


السبت, 10 ديسمبر 2011 18:19
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منوبة (وات)- أعلن الطلبة المعتصمون في كلية الآداب والفنون والإنسانيات مواصلة اعتصامهم حتى يتم تحقيق مطلبهم الأساسي وهو تمكين المنقبات من اجتياز الامتحان.
وتم الإعلان عن قرار مواصلة الاعتصام في ندوة صحفية عقدها يوم السبت بمقر كلية الآداب بمنوبة ممثلو الطلبة المعتصمين وأوضحوا فيها التطورات الأخيرة الناتجة عن الاعتصام المتواصل منذ 28 نوفمبر الماضي، وذلك بحضور عدد من أعضاء الرابطة الوطنية لحماية الثورة.
وأكد ممثل الطلبة المعتصمين أن خطوة الاعتصام أتت على خلفية قرار منع طالبة منقبة من الدخول لقاعة الدرس وعدم فتح قاعة الصلاة داخل الكلية.
ونفى قطعيا ما قال أنها اتهامات وجهتها إدارة الكلية إلى الطلبة المعتصمين وخصوصا احتجاز العميد واستخدام العنف، مؤكدا على أن المطالب الأساسية هي السماح للطالبات المنقبات باجتياز الامتحان وإقامة بيت للصلاة.
وأوضح، من جهة أخرى، انه أجرى خلال هذا الأسبوع مفاوضات مع الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بمنوبة وممثل رابطة مجالس حماية الثورة على أساس إيجاد حلول تتيح للطالبات المنقبات اجتياز الامتحانات، إضافة إلى توجيه عريضة إلى رئيس جامعة منوبة تدعو إلى الدخول في حوار مع أعضاء المجلس العلمي والعميد.
وقال أن العميد رفض كل هذه المساعي وأعلن تعليق الدروس وغلق الكلية.
ومن جانبه، قال محمد هدية المنسق العام للرابطة الوطنية لحماية الثورة انه لاحت في البداية مؤشرات ايجابية توحي بإمكانية التوصل إلى تعليق الاعتصام والدخول في تفاوض مع الإدارة، إلا أن المعتصمين أصروا في الأخير على مطالبهم وقرروا مواصلة حركتهم الاحتجاجية.
ومن جانبه، حمل السيد الحبيب القزدغلي عميد كلية الآداب وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية ما حدث في الكلية صبيحة يوم السبت.
وأعلن، في بيان توضيحي حصلت "وات" على نسخة منه، انه لم يدع إلى عقد ندوة صحفية بمقر الكلية، مذكرا بأن هذه الكلية تم غلقها بقرار من المجلس العلمي منذ يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2011 بعد أن تم منعه من الالتحاق بمكتبه.
واستنكر العميد "اقتحام مبنى الكلية مرة أخرى صبيحة يوم السبت 10 ديسمبر 2011 من قبل أطراف غريبة عنها دون أي استئذان وفي غياب العميد وكل طاقم الإدارة"، مشيرا في هذا الصدد بالخصوص إلى رابطة لجان حماية الثورة بتونس الكبرى التي أعلنت عن عقد ندوة صحفية بالكلية".
وقال أن أساتذة الكلية يجتمعون يوميا بمقر رئاسة جامعة منوبة لمتابعة المستجدات، موضحا انه في اجتماع يوم السبت 10 ديسمبر 2011 جدد الأساتذة تمسكهم بالموقف الصادر عن المجلس العلمي بضرورة كشف الوجه بحصص الدرس والامتحان والتأطير، مذكرين بموافقتهم منذ البداية على مطلب إقامة مسجد لائق بالمركب الجامعي بمنوبة.