<TABLE style="ZOOM: 1" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>

<TR>
<td align=left>
اكتسح البناء الفوضوي عدة أحياء من مدينة قفصة ولم يعد الأمر مختصرا على المناطق
العمرانية فحسب بل انتشرت الظاهرة كذلك بالواحة التي تعد الرئة التي تتنفس بها المدينة.

</TD></TR>
<TR>
<td align=left>

وبطبيعة الحال لا يختلف عاقلان على خطورة هذه الظاهرة السلبية النابعة من سلوك
المتساكنين الذين استغلوا عامل الانفلات الأمني الملحوظ عقب ثورة 14 جانفي
وبات بذلك دورالبلدية من خلال مصلحة التراتيب التابعة لها دون جدوى ولا
فاعلية تذكر في غياب القرارات الواجب اتخاذها في سبيل التصدي لهذه الظاهرة
المزرية حيث اقتصردور مصلحة التراتيب على تنفيذ المعاينات لتتم إحالة
الملاحظات الى اللجنة المشتركة لمعاينة مخالفات التراتيب العمرانية صلب
ولاية قفصة وهي المتألفة من الجيش والشرطة والحرس والتجهيز وأملاك الدولة و
الفلاحة و في هذا الإطارأكد لنا مصدر من مصلحة التراتيب ببلدية قفصة أن
عدد المعاينات قد بلغ منذ مطلع السنة الجارية حتى أواخرالشهر الحالي 112
معاينة مضيفا أنه سيجري قريبا النظر في هذه الحالات و ذلك ضمن نشاط اللجنة
المذكورة لإصدار القرارات اللازمة موضحا أن هذه القرارات ستكون إما
بالتسوية أو بالهدم
..

استهداف الأراضي الدولية..

وعن سؤال يتعلق بالمناطق الأكثر انتشارا من حيث البناء الفوضوي و مخالفة
التراتيب العمرانية المعتمدة بشكل قانوني أجاب مصدرنا أنّ المناطق و
الأحياء التي توجد بها أراض دولية و أخرى تابعة للبلدية هي الأكثر استهدافا
بل باتت برأيه مطمعا لفئة من المتساكنين ممن ينعدم لديهم حس المواطنة
الأمر الذي دفع بهم الى انتهاك هذه المناطق ملاحظا أن حيّي السرور و بن
يونس هما من المناطق التي شهدت تنامي هذه الظاهرة
..

والواحة أيضا

نفس الظاهرة اجتاحت كذلك واحة قفصة حيث باتت هذه الواحة عرضة لانتهاكات المواطن دون مراعاة الدورالكبير
الذي تلعبه المناطق الخضراء في نطاق التوازن البيئي. مصدرنا أكد لنا ان
هذه المنطقة تعد خارج مثال التهيئة العمرانية لبلدية قفصة مفيدا أن مصالح
الفلاحة والمجلس الجهوي للولاية حري بهما متابعة هذا الموضوع و بالتالي
السعي الى إيجاد حلول كفيلة بالتصدي لها أولا ثم العمل في مرحلة أخرى على
تجاوز مخلفات هذه الظاهرة السلبية
..
</TD></TR></TABLE>