<P align=center>
أكد السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة الجديدة لدى تسلمه صباح الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة مهامه على رأس الحكومة من السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول المستقيل، انه يتحمل والفريق الذي سيعمل معه المسؤولية "بكل جدية".
وعبر عن إدراكه لثقل هذه المسؤولية لما يميز المرحلة المقبلة من تحديات في ظل المطالبة بالحقوق ومن ضرورة التعمق في دراسة الملفات الكبرى والعاجلة.
وبين الجبالي أن نجاح الثورة وما تميزت به انتخابات 23 أكتوبر من شفافية وديمقراطية تمثل إلى جانب أعمال المجلس التأسيسي، عوامل ملائمة لنجاح الحكومة الجديدة التي ستحرص على العمل في ظل التشاور مع الحكومة السابقة من اجل تونس وشعبها.
وبعد أن حيا جهود الجيش والأمن الوطنيين لما اضطلعا به منذ ثورة 14 جانفي من دور هام، أعرب حمادي الجبالي عن الثقة في الدارة التونسية ورجال الأعمال والمنظمة الشغيلة وكافة الأطراف في أنهم لن يدخروا أدنى جهد أعلاء لراية الوطن والناي به عن الحسابات الضيقة.
وبين أن رئيس الحكومة والفريق الذي سيعمل معه سيكونون في خدمة كافة التونسيين وإنهم سيجتهدون في معالجة الملفات بعيدا عن أي انتماء سياسي وهم يتعهدون بالتعامل بكل شفافية وأريحية وفي كنف التالف ضمانا لاستمرارية الدولة.
ولم يخف حمادي الجبالي صعوبة المرحلة وجسامة التحديات المطروحة ملتزما بان تكون الحكومة في خدمة الشعب التونسي وان "تقدم المثل في اليد النظيفة والشفافية والحوكمة الرشيدة واستعمال المال العام في حقه" مضيفا قوله "إننا نتعامل مع شعب ومؤسسات ستحاسبنا".
وأشار إلى أن تونس تعيش أول تجربة في العالم العربي والإسلامي تتم فيها نقلة السلطة بهذه السلاسة والتمدن والتحضر متوجها بعبارات التقدير والامتنان للسيد الباجي قائد السبسي وأعضاء الحكومة المستقيلة لما بذلوه من جهد في فترة حرجة من تاريخ البلاد بهدف تامين تواصل عمل مؤسسات الدولة ومختلف مرافقها.
وأكد أن هذا الجهد سيستمر لإنجاح مقتضيات المرحلة لان "تونس بناية واحدة والجميع على متن نفس السفينة" .