<P align=center>
شهدت منطقة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد صباح أمس الأثنين أعمال شغب، حيث تعمدت مجموعة تتكون من حوالي 350 نفرا جلهم من المعطلين عن العمل إحداث الهرج والفوضى وبث الرعب في صفوف المارة بسبب إشعال الإطارات المطاطية على الطريق العام مما أدى إلى تعطيل حركة المرور قبل أن يتوجه المحتجون إلى مقر المعتمدية أين سكبوا مادة قابلة للاشتعال على بعض المكاتب قصد حرقها.

وقد تدخلت قوات الجيش والحرس الوطني في الوقت المناسب فأحبطت المحاولة التخريبية التي كانت تستهدف المؤسسة الإدارية المذكورة.

وتهدف الحركة الاحتجاجية حسب أحد المشاركين فيها بالأساس إلى لفت أنظار المسؤولين لتفعيل المشاريع التنموية والتشغيلية المبرمجة التي أضحت مجرد حبر على ورق وتبخرت إثر رحيل الحكومة المستقيلة، حيث بقيت هذه المنطقة بعد انكسار القيود وانجلاء الظلم بلا رجعة في انتظار لفتة كبيرة تكون بحجم معاناتهم والأضرار التي لحقتهم خلال الفترة الماضية تعوضهم سنوات العطش والجوع والليالي الظلماء وبطاقات العلاج المحظورة وخاصة الواقع التنموي المكبل الذي ظلّ وعلى امتداد أكثر من عقدين يدور في مدارات الحلقة المفرغة التي لا يفهم شكلها الهندسي على حدّ قوله إلا من تورط قاصدا متعمدا في تفقير هذه المنطقة الجبلية المتروكة ومحاولة شطبها من الخارطة الجغرافية لولاية سيدي بوزيد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]