توافد صباح اليوم على شارع الحبيب بورقيبة عدد من انصار حركة النهضة بهدف اجهاض الوقفة الاحتجاجية التي كانت نقابات وحدات التدخل قد اعلنتها مساء امس على خلفية خبر اقالة العقيد العقيد منصف العجييمي من منصب مدير عام لوحدات التدخل.خبر الاقالة الذي قال عنه هشام المؤدب الناطق باسم وزارة الداخلية اشاعة كان تسرب على صفاحات الفايسبوك التابعة لحركة النهضة والتي تحمل اسماء قياداتها.
وشهد اليوم شارع الحبيب بوقيبة بالعاصمة غيابا لاي احتجاجات لمختلف الاسلاك الامنية ولم يحضر الى ساحة وزارة الداخلية غير بعض ممثلي نقابة الامن الوطني التي يتزعمها عبد الحميد جراية الذي قرر استثمار موجة المساندة التي امنها اليوم عدد من انصار النهضة وقياداتها وممثليها في المجلس الوطني التأسيسي يتزعمهم الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة في المجلس، رافعين شعارات منها "يا وزير سير سير نحن معاك في التغيير" بالروح بالدم نفديك يا حكومة" "بالروح بالدم نفديك يا جبالي" "الاعلام كافر"...
وامام تطور الاوضاع في المشهد التونسي وما اعتبره البعض محاولة "لتهريب المجرمين" من العقاب والتدخل في استقلالية القضاء تحت الضغط الامني، اعلن ظهر اليوم كل من الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي ونقابة وحدات التدخل عدم مسؤوليتهما فيما راج امس من اخبار تدعو الاعوان الى اخلاء المقرات والانسحاب من مواقع عملهم.
وشدد منتصر الماطري امين عام الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي ان منظمته تساند تسريع محاسبة كل رموز الفساد في وزارة الداخلية وتحترم حق الشعب في المطالبة بذلك معبرا عن استغرابه مما سماه اشاعة الوقفات الاحتجاجية .
من جانه اكد الكاتب العام لنقابة وحدات التدخل لسعد الكشو ان الدعوة التي راجت امس لا تتعدى مجرد تنظيم وقفات احتجاجية في الثكنات من قبل الاعوان الاداريين والخارجين عن العمل الميداني.
وبينت النقابتين الامنيتين ان ايقاف تنفيذ التحركات الاحتجاجية المبرمجة لليوم امام مقر وزارة الداخلية جاء تحسبا لمنع وقوع صدامات مع انصار النهضة المتجمهرين امام مقر وزارة الداخلية. واوضح الكشو ان لقاء جمعه امس رفقة منتصر الماطري بالوزير الاول في الحكومة المؤقتة ووزير الداخلية افضى الى توضيح ان المنصف العجيمي لم يتم اقالته ولكن تم تكليفه بمهمة في ديوان وزير الداخلية في اطار حركة نقل وترقيات عادية شملت اربعة مسؤولين في الوزارة.
وكان وزير الداخلية قد رفض صباح اليوم الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام بعد ان جاءت تعليمات الى اعوان الامن المكلفين بمراقبة الدخول والتنسيق مع مكتب الاعلام بالوزارة تقضي بمنع الاعلاميين من الدخول الوزارة وتأكد رفض الوزير للادلاء باي تصريح.. لكنه ادلى بخطاب مفصل لفايسبوكار من مشرفي احد الحسابات الخاصة بحركة النهضة وقادتها بين فيه اسباب الاقالة واوضح فيه حركة النقل...
ويأتي رفض القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية في الحكومة المؤقتة علي العريض الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام المحترفة ردة فعل على التحرك الذي اتاه الاعلاميون الرافضون للتعيينات التي املتها الحكومة في وسائل الاعلام العمومي.
خطوة اكدت بالكاشف ما راج حول غضب اعضاء النهضة في الحكومة المؤقتة من وسائل الاعلام التونسية التي رفضت القطع مع صفة "مؤقتة" للحكومة المؤقتة. وتزامن ذلك مع اعتدات بالعنف تعرض لها سفيان بن حميدة من قناة نسمة ورفع شعار "ديقاج" من قبل انصار النهضة المساندون للتغيير وبعض اعضائها في المجلس التأسيسي ضد فريق تلفزي من القناة الوطنية وعدد من الصحفيين معتبرين الاعلام التونسي معادي للحكومة ويريد الانقلاب على الشرعية.