أكدت مصادر داخل نادي الأهلي المصري انسحاب النادي من بطولة الدوري المصري بعد سقوط 70 قتيلا على أقل تقدير بالإضافة إلى عشرات المصابين، في أحداث اقتحام جماهير المصري البورسعيدي للميدان بعد انتهاء مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في الجولة 17 للدوري المصري.
وقال شهود عيان أن الشرطة المصرية وقفت موقف المتابع لاندلاع أعمال العنف تاركة الحبل على الغارب حيث لم تتدخل وساهمت في مرور الجماهير لأرض الملعب.
وتعرض لاعبو الأهلي وجهازه الفني لأسوأ مشاهد الرعب عقب اقتحام الجماهير لأرضية الملعب، وكادت الجماهير أن تفتك بلاعبي الأهلي عقب انتهاء المباراة.
وبدأ مجلس إدارة الأهلي اجتماعها طارئا لإعلان قرار الانسحاب من البطولة رسميا، كما أجرى حسن حمدي رئيس النادي الأهلي اتصالا هاتفيا بالمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري لإنقاذ لاعبي الأهلي الذين لم يستطيعوا الخروج من استاد بورسعيد حتى هذه اللحظة.
وأمر طنطاوي بإرسال طائرة حربية لانتشال الفريق من قلب ملعب بورسعيد المحاصر بالكامل من الجماهير البورسعيدية في غياب الشرطة.
وفي نفس الإطار نفى مانوال جوزيي مدرب الأهلي خبر اختطافه، مطمئنا الجماهير بوجوده مع اللاعبين في غرفة الملابس، شاكرا رجال الإعلام المتواجدين في الملعب والذين أنقذوه من براثن الجماهير ونجحوا في إدخاله لغرفة الملابس.
وتضامن الزمالك والإسماعيلي مع الأهلي المصري وما حدث في ملعب بورسعيد ورفض حسن شحاتة ومحمود جابر مدربا الزمالك والإسماعيلي استكمال مباراتهما في الجولة ذاتها لمّا علما بما كان يحدث في بورسعيد رافضين التسيب الأمني واستكمال الدوري في حالة غياب الأمن.
وفي منتصف ملعب القاهرة، وقف لاعبو الفريقين حدادا على أرواح وفيات أحداث لقاء المصري والأهلي.
ومن جانبه قال اسماعيل يوسف أنهم قرروا عدم استكمال المباراة بالاتفاق مع الإسماعيلي، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا على علم بالأحداث مع بداية المباراة، وإلا ما كانوا بدؤوها من الأساس، ولم يعرفوا سوى بين الشوطين، وتخذوا على الفور القرار بعدم مواصلة اللقاء.
وتضامنا مع الأحداث، أعلن نادي سموحة والاتحاد السكندري انسحابهما من بطولة الدوري وتجميد النشاط الكروي بسبب أحداث لقاء بورسعيد.
ومن جانب اتحاد الكرة المصري، أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد إيقاف مباريات الدوري، وتجميد المسابقة لأجل غير مسمى، وهو ما يبشر بإلغاء الدوري لهذا الموسم، لاستحالة استكماله في فترة الشهور المتبقية قبل حلول الصيف.