احتج عشرات الاشخاص ظهر اليوم امام مقر السفارة الامريكية في العاصمة تونس على خلفية ما اعتبروه انتهاكا لحقوق الانسان اثر تعرض عالمة الاعصاب الباكستانية المسجونة لدى السلطات الامريكية بمعتقل غوانتانامو عافية الصديقي للاغتصاب والتعذيب
وطالب المحتجون وهم ملتحون ومنقبات تونسيون فصلوا في احتجاجهم بين النساء والرجال رافعين اعلام تنظيم القاعدة والرايات السود طالبوا السفير الامريكي بالرحيل عن تونس والتدخل العاجل للإفراج عن "أختهم".
وكان السفير الامريكي قد استقبل اربعة منهم واستمع الى مطالبهم وفق ما افاد به المتحدث الاعلامي باسم السفارة.. واضاف المتحدث باسم السفارة ان المحتجين رفعوا شعارات معادية لامريكا واتهموها بارتكاب جرائم ضد الانسانية باسم مقاومة الارهاب.
وكان المحتجون قد اعلنوا انهم من اتباع السلفية الجهادية في تونس مضيفين في مقاطع فيديو نشرت على الانترنات انهم سيواصلون الجهاد ضد الظلم والفسق مطالبين الحكومة التونسية المؤقتة بالعدول على قرار قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا بتعلة ان النظام السوري ارتكب مجازر في حق شعبه في وقت قالوا انها تبارك فيه تواجد السفير الامريكي في تونس رغم ان نظام بلاده قد اوغل في قتل وتقتيل ابناء الشعوب المسلمة على حد قول بعضهم.
كما انتقد المحتجون صمت علماء المسلمين ودعاة الدين في تونس والسياسيين ذوي المرجعيات الدينية حيث قال احدهم " إذافشل علماء الدين الاسلامي والسياسيين الاسلاميين في تونس في رفع صوتهم ضدسجن الولاياتالمتحدة للدكتورةعافية صديقي،فلن يكون لهم الحق فى قيادة المسلمين. إننا نسعي الى اطلاق سراحها،كما نطالب علماء الدين الاسلامي بحشد الراي العام من اجل اطلاق سراحها".َ
ويذكر ان عافية صديقي هى استاذة باكستانية سابقة فى علم الأعصاب تقضى عقوبة السجن لمدة 86 عاما في الولايات المتحدة الامريكية بتهمة مساعدة ارهابيين على تنفيذ مخططات ضد مصالح امريكية في عدد من الاقطار العالمية وكانت قد اغتصبت عديد المرات داخل السجن وحملت من الجنود الامريكيين في ثلاث مناسبات واخرها في الايام القليلة الماضية حيث خضعت الى عملية اجهاض وهو ما اثار موجة من الانتقادات للنظام الامريكي.