علمنا أن الهيئة المديرة للنجم الساحلي تجتمع الآن، ومنذ نهاية مباراة فريقها ضد الاتحاد المنستيري، بالمدرب خالد بن ساسي لتدارس إمكانية وضع حد لمهامه كمدرب لفريق أكابر النجم الساحلي.

وبحسب مصادر مطلعة على كواليس النجم، اتخذ حافظ حميّد رئيس النجم قرار الإقالة بعدُ وكان ذلك مباشرة بعد تعادل الفريق مع الاتحاد المنستيري دون أهداف في اللقاء الذي دار عشية اليوم بسوسة في إطار البطولة لكن بن ساسي رفض القرار ومازال يفاوض الهيئة المديرة بشأنه.

ويعرف الجميع، خصوصا أنصار النجم، أن إقالة بن ساسي تتجاوز البعد الفنّي البحت ويمكن أن تكون لها تداعيات داخل الفريق وفي محيطه الخارجي.

وقد يجد معوّض بن ساسي، إن حصل الأمر، صعوبات كبرى في المسك بزمام الأمور والسيطرة على الأجواء المحيطة بالفريق.

ويبدو أن بن ساسي يريد إيصال رسالة مفادها أن إقالته لن تغير من وضع الفريق في شيء وأن خلفه سيعاني كثيرا للنجاح في مهامه على رأس الفريق.

وكان قرار إقالة بن ساسي منتظرا منذ عدّة أسابيع لعديد الأسباب أبرزها عدم رضا المسؤولين عن أداء الفريق ونتائجه بداية الموسم.

بل أن النجم اتفق مع الألماني بارند كراوس، الذي شغل إلى حد الآن مهمة المشرف الفني العام لفرع كرة القدم، على الانطلاق في مهامه كمدرب أول منذ نهاية التربّص الذي أجراء النجم في الأمارات منذ أسبوعين.

ويبدو أن حافظ حميّد رئيس النجم تراجع عن إقالة بن ساسي رغبة في إعطائه فرصة أخيرة لتطوير مستوى الفريق وتحسين النتائج وهو ما لم يحصل إلى حد الآن.

وبهذه القرارات المتناقضة والمرتبكة، صعّب النجم من مهمة بن ساسي الذي أصبح تحت ضغط رهيب كما قد يكون النجم خسر وقتا طويلا كان بالإمكان استثماره لفائدة الفريق.