صفاقس: مسيرة منددة بالداعية المصري مجدي غنيم تتطور إلى مشادّات


في الجمعة, 17 فيفري 2012 ≈ 08:45:00



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نظمت ظهر اليوم منظمات وجمعيات ومكونات من المجتمع المدني بمدينة صفاقس وقفة احتجاجية ضد حضور الداعية المصري "مجدي غنيم" وضد المحاضرة التي كان من المزمع أن يلقيها اليوم بعد إقامة صلاة الجمعة في جامع "سيدي اللخمي" أكبر جوامع مدينة صفاقس، ولقد تطورت هذه الوقفة إلى مشادات واستعمال للحجارة من مناصري الداعية ضد المحتجين الرافضين لأفكاره ودعواته، حسب ما أكده مراسلنا على عين المكان.
برنامج المحاضرة كان يتضمن خطبة الجمعة التي أمّها الداعية، ويليه درس ديني.
ولقد لاحظ مراسلنا حضورا كبيرا في الجامع وحوله، كان أكثر من العادة، لكن أغلب الحاضرين كانوا من المارة الذين استمعوا إلى الخطبة دون المشاركة في الصلاة.
ولقد اضطرت لجنة التنظيم إلى الاقتصار على خطبة الجمعة والتوجه إلى جامع آخر لإكمال إلقاء الدرس الديني فيه، بعد تطور المشادة وبعد أن عمت الفوضى المكان.
ولقد عبر عدد من المصلين الذين حضروا اليوم صلاة الجمعة في جامع "سيدي اللخمي" عن استياءهم من الجو الذي تخلل إقامة الصلاة، حيث غاب الخشوع الذي تطلبه هذه العبادة، وسط ضحك عدد من المصلين والحاضرين وهزأهم من طريقة خطاب الداعية، ولقد خير هؤلاء المصلون الانسحاب والذهاب إلى جامع آخر لإقامة صلاتهم.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد دعت أمس كل المصلين إلى "مراعاة حرمة المساجد وقدسيتها والحفاظ على مناخ الصدق والخشوع فيها " مؤكدة حرصها على "صيانة المساجد وحفظها من العبث والفوضى والتدنيس".
وتأتي هذه الدعوة على اثر ما تلقته الوزارة من تشكيات وعرائض بخصوص ما تشهده المساجد مؤخرا من أحداث تمثلت بالخصوص في عزل الأئمة دون موجب وتنصيب آخرين أو تهديد الأئمة وترويعهم.ونبهت الوزارة في بيانها المصلين إلى أن المساجد هي جزء من المؤسسات العامة ولا يجوز أن تكون خارجة عن القانون والانضباط والتسيير المحكم، مشددة على أنها الطرف الوحيد المخول لتسييرها وتنصيب إطاراتها وعزلهم وفق التراتيب إن اقتضى الأمر.