علقت
نقابة الاطباء المقيميين والاطباء الداخليين العمل بأقسام الاستعجالي
التابعة لمستشفى الاطفال بتونس العاصمة، بعد الاعتداء الذي تعرض له طبيبان
عاملان بالمستشفى، وبسبب تكرار الاعتداءات في الفترة الاخيرة على الاطار
العامل بالمستشفى، وللمطالبة بتوفير الامن بالمستشفى.
ووفق
مصادر مقربة من النقابة فان هذا التعليق جاء بعد ان شهد مستشفى الاطفال
بتونس العاصمة في الليلة الفاصلة بين 17 و 18 سبتمبر حادثا، تمثل في اعتداء
احد اعوان الامن على طبيبين مناوبين بقسم استعجالي – جراحة العظام اثناء
مباشرتهم لمهامهم.
وتمثلت
تفاصيل الحادثة في هجوم احد المواطنين وهو عون امن وكان بصدد انتظار دوره
لفحص ابنه، وهو في حالة من الغضب الشديد، على الطبيين هاشم محجوب (طبيب
مقيم جراحة العظام) و أمين الكوكي (طبيب داخلي) وقام بشتمهما وسبهما دون
مبرر.
الطبيبان
المذكوران ووسط حالة من الذهول والمفاجأة، طلبا منه التزام الهدوء، ولما
رفض قاموا باستدعاء افراد من الجيش كانوا يقومون بحراسة المستشفى، فما كان
منه الا ان قام بلكم احدهما (اي الطبيبين) ودخل في حالة من الهيجان امام
ذهول كافة المواطنين المتواجدين بقاعة الانتظار.
وحسب
ما توفر من معطيات عن الحادثة فان العون كان غاضبا من الاطار الصحي بصفة
عامة لان زوجته تعمل ممرضة في مستشفى وسط العاصمة ورفضت نقل ابنهما الى
المستشفى، كما جاء على لسانه.
وعلمت
بناء نيوز ان عون الامن تم ايقافه و تحرير محضر في حقه في قسم الامن بباب
سويقة، كما تم عرض الطبيبين على الفحص الطبي (ملف طبي عدد 72733) وتم تمكين
احدهما على الاقل من راحة بعشرين يوما.