<P align=center>
مشادة كلامية بين وزير التشغيل وأحد نواب التأسيسي حول مصداقية الأرقام الرسمية بشأن البطالة
شهدت جلسة عمل حول البطالة نظمتها، الإثنين، وزارة التكوين المهني والتشغيل بإشراف الوزير عبد الوهاب المعطر وبحضور بعض نواب المجلس الوطني التأسيسي الممثلين عن ولايات الشمال الغربي (باجة، جندوبة، الكاف، سليانة) مشاحنة كلامية بين وزير التشغيل وأحد أعضاء المجلس.
ويعود سبب هذه المشاحنة إلى تشكيك أحد نواب المجلس التأسيسي عن ولاية الكاف بمصداقية الأرقام التي تمّ تقديمها من قبل وزارة التشغيل بشأن التفاوت الجهوي والتنمية والبطالة بالشمال الغربي.
وفي السياق، أطلق النائب عبد القادر بن خميس اتهامات حادّة موجهة إلى وزير التشغيل، قائلا له إن الأرقام التي قدمتها وزارة التشغيل "مموّهة" ولا فرق بينها وبين تلك التي كانت تقدم في العهد السابق، وفق تعبيره.
وقال بن خميس، وهو نائب عن ولاية الكاف، إن الأرقام المقدّمة بشأن التنمية والبطالة في الكاف "لا تعكس حقيقة الوضع المزري الذي تعيشه"، مشيرا إلى أنّ وزير التشغيل لم يحيّن الأرقام، التي بحوزته، انطلاقا من تحقيقات ميدانية حديثة بكل الجهات.
وقارن هذا النائب التفاوت الجهوي بين ولايتي الكاف وجندوبة، معتبرا أنّ الكاف جهة منكوبة وتشهد تهميشا أكبر من ولاية جندوبة، التي جاءت في تقرير وزارة التشغيل بأنها الأكثر فقرا وبطالة في إقليم الشمال الغربي.
وثارت ثائرة وزير التشغيل ردّا على هذه الانتقادات، وقاطع مداخلة النائب عبد القادر بن خميس، مشيرا إلى أنه تجاوز ضوابط الحوار بتوجيه اتهامات إلى وزارة التشغيل بأنها تموّه في تقديم الإحصاءات المتعلقة بالبطالة والتنمية.
وقال الوزير، الذي بدت على وجهه علامات الغضب، إنّ الوزارة اعتمدت على معطيات تمّ إرسالها إلى الوزارة من قبل مكاتب التشغيل بالجهات واعتمادا على أرقام المعهد الوطني للإحصاء.
وجاء في عرض وزارة التشغيل حول التنمية والبطالة بجهات الشمال الغربي أنّ جندوبة تتصدر بقية الولايات من حيث نسب البطالة بـ37.4 بالمائة من مجموع العاطلين عن العمل في الشمال الغربي، تليها الكاف بنسبة 29.4 بالمائة وسليانة بنسبة 21.2 بالمائة.
علما أنّه يوجد بإقليم الشمال الغربي حوالي مليون و227 ألف ساكن، يشتغل منهم نحو 371.179 شخص فقط، وفق معطيات وزارة التشغيل.
من جهته، اعتبر أحد أعضاء المجلس التأسيسي ممثل عن ولاية جندوبة أن التصريحات التي قدمها النائب عبد القادر بن خميس "غير مسؤولة"، مشيرا إلى أن ولاية جندوبة تعاني الكثير من الفقر والتهميش مقارنة بولاية الكاف.
وقال النائب عن ولاية جندوبة إنّ عبد القادر بن خميس (ممثل ولاية الكاف) لا يملك معطيات موضوعية عن ولاية جندوبة "وبالتالي لا يحق له الحديث عن ولاية جندوبة"، وفق قوله.
وتوسع الجدل بين أعضاء المجلس التأسيسي إلى أن تدخل البعض منهم لتهدئة الحوار وتمّت مواصلة الجلسة بتوجيه بعض الاستفسارات لوزير التشغيل عن برنامج الوزارة في الانتدابات وإحداث الشغل وبرنامج أمل...
وقال وزير التشغيل إنّ الوزارة تسعى إلى قبول مقترحات كل ممثلي الجهات وكل من لديه أي تصور ومقترحات لخفض معدلات البطالة، مشيرا إلى أنّ وزارة التشغيل ستعرض عديد المقترحات والحلول يوم 24 أفريل 2012، تاريخ تنظيم مؤتمر وطني للتشغيل.
كما أشار إلى أنّ وزارة التشغيل ستنظم يوم 24 مارس الحالي منتدى حول التشغيل بمقر المعهد الأعلى للدراسات التطبيقة بجهة الكاف.
وقال وزير التشغيل إنّ الحكومة تسعى إلى رفع إحداثات الشغل عام 2012 إلى ما يقارب 100 ألف موطن شغل، من أجل مجابهة الطلبات الإضافية للشغل خصوصا من قبل حاملي الشهادات العليا، الذين يفوق عدد المتخرجين منهم سنويا 80 ألف شخص.
وذكر بأنّ الحكومة خصصت مبالغ استثنائية للتنمية لبناء وتهيئة السدود والطرقات والجسور والمساكن الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع قادرة على استيعاب جزء من العاطلين عن العمل، وفق قوله.
كما عرج على السوق الليبية، قائلا إن هناك فرصا هامة للتشغيل في كل الاختصاصات، مشيرا إلى أنّ ليبيا لا تشهد وضعا مضطربا كما تصوره وسائل الإعلام، قائلا إن بؤر الاضطرابات منحصرة في مناطق محدودة وأن الكثير من الجنسيات موجودة في ليبيا لتشخيص فرص الاستثمار والعمل.
source
مشادة كلامية بين وزير التشغيل وأحد نواب التأسيسي حول مصداقية الأرقام الرسمية بشأن البطالة
شهدت جلسة عمل حول البطالة نظمتها، الإثنين، وزارة التكوين المهني والتشغيل بإشراف الوزير عبد الوهاب المعطر وبحضور بعض نواب المجلس الوطني التأسيسي الممثلين عن ولايات الشمال الغربي (باجة، جندوبة، الكاف، سليانة) مشاحنة كلامية بين وزير التشغيل وأحد أعضاء المجلس.
ويعود سبب هذه المشاحنة إلى تشكيك أحد نواب المجلس التأسيسي عن ولاية الكاف بمصداقية الأرقام التي تمّ تقديمها من قبل وزارة التشغيل بشأن التفاوت الجهوي والتنمية والبطالة بالشمال الغربي.
وفي السياق، أطلق النائب عبد القادر بن خميس اتهامات حادّة موجهة إلى وزير التشغيل، قائلا له إن الأرقام التي قدمتها وزارة التشغيل "مموّهة" ولا فرق بينها وبين تلك التي كانت تقدم في العهد السابق، وفق تعبيره.
وقال بن خميس، وهو نائب عن ولاية الكاف، إن الأرقام المقدّمة بشأن التنمية والبطالة في الكاف "لا تعكس حقيقة الوضع المزري الذي تعيشه"، مشيرا إلى أنّ وزير التشغيل لم يحيّن الأرقام، التي بحوزته، انطلاقا من تحقيقات ميدانية حديثة بكل الجهات.
وقارن هذا النائب التفاوت الجهوي بين ولايتي الكاف وجندوبة، معتبرا أنّ الكاف جهة منكوبة وتشهد تهميشا أكبر من ولاية جندوبة، التي جاءت في تقرير وزارة التشغيل بأنها الأكثر فقرا وبطالة في إقليم الشمال الغربي.
وثارت ثائرة وزير التشغيل ردّا على هذه الانتقادات، وقاطع مداخلة النائب عبد القادر بن خميس، مشيرا إلى أنه تجاوز ضوابط الحوار بتوجيه اتهامات إلى وزارة التشغيل بأنها تموّه في تقديم الإحصاءات المتعلقة بالبطالة والتنمية.
وقال الوزير، الذي بدت على وجهه علامات الغضب، إنّ الوزارة اعتمدت على معطيات تمّ إرسالها إلى الوزارة من قبل مكاتب التشغيل بالجهات واعتمادا على أرقام المعهد الوطني للإحصاء.
وجاء في عرض وزارة التشغيل حول التنمية والبطالة بجهات الشمال الغربي أنّ جندوبة تتصدر بقية الولايات من حيث نسب البطالة بـ37.4 بالمائة من مجموع العاطلين عن العمل في الشمال الغربي، تليها الكاف بنسبة 29.4 بالمائة وسليانة بنسبة 21.2 بالمائة.
علما أنّه يوجد بإقليم الشمال الغربي حوالي مليون و227 ألف ساكن، يشتغل منهم نحو 371.179 شخص فقط، وفق معطيات وزارة التشغيل.
من جهته، اعتبر أحد أعضاء المجلس التأسيسي ممثل عن ولاية جندوبة أن التصريحات التي قدمها النائب عبد القادر بن خميس "غير مسؤولة"، مشيرا إلى أن ولاية جندوبة تعاني الكثير من الفقر والتهميش مقارنة بولاية الكاف.
وقال النائب عن ولاية جندوبة إنّ عبد القادر بن خميس (ممثل ولاية الكاف) لا يملك معطيات موضوعية عن ولاية جندوبة "وبالتالي لا يحق له الحديث عن ولاية جندوبة"، وفق قوله.
وتوسع الجدل بين أعضاء المجلس التأسيسي إلى أن تدخل البعض منهم لتهدئة الحوار وتمّت مواصلة الجلسة بتوجيه بعض الاستفسارات لوزير التشغيل عن برنامج الوزارة في الانتدابات وإحداث الشغل وبرنامج أمل...
وقال وزير التشغيل إنّ الوزارة تسعى إلى قبول مقترحات كل ممثلي الجهات وكل من لديه أي تصور ومقترحات لخفض معدلات البطالة، مشيرا إلى أنّ وزارة التشغيل ستعرض عديد المقترحات والحلول يوم 24 أفريل 2012، تاريخ تنظيم مؤتمر وطني للتشغيل.
كما أشار إلى أنّ وزارة التشغيل ستنظم يوم 24 مارس الحالي منتدى حول التشغيل بمقر المعهد الأعلى للدراسات التطبيقة بجهة الكاف.
وقال وزير التشغيل إنّ الحكومة تسعى إلى رفع إحداثات الشغل عام 2012 إلى ما يقارب 100 ألف موطن شغل، من أجل مجابهة الطلبات الإضافية للشغل خصوصا من قبل حاملي الشهادات العليا، الذين يفوق عدد المتخرجين منهم سنويا 80 ألف شخص.
وذكر بأنّ الحكومة خصصت مبالغ استثنائية للتنمية لبناء وتهيئة السدود والطرقات والجسور والمساكن الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع قادرة على استيعاب جزء من العاطلين عن العمل، وفق قوله.
كما عرج على السوق الليبية، قائلا إن هناك فرصا هامة للتشغيل في كل الاختصاصات، مشيرا إلى أنّ ليبيا لا تشهد وضعا مضطربا كما تصوره وسائل الإعلام، قائلا إن بؤر الاضطرابات منحصرة في مناطق محدودة وأن الكثير من الجنسيات موجودة في ليبيا لتشخيص فرص الاستثمار والعمل.
source