مدينة توزر التونسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهمّ عهد إسلامي عرفته مدينة توزر هو العهد الحفصي في القرن السّابع للهجرة، الثالث عشر ميلادي حيث عرفت المدينة أخصب الفترات بدءا بأهمّ حدث سياسي والمتمثل في استيلاء ابن أبي عمار عليها وعلى سائر ربوع الجريد وذلك سنة 681 هـ /1282.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد كانت التركيبة السكنية للمدينة تضمّ ثلاثة عناصر :
• بقايا رومان كانوا بإفريقية قبل الفتح الإسلامي ، ثمّ اعتنقوا الإسلام للحفاظ على ممتلكاتهم.
• عرب مسلمون وفدوا من الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامي.
• يهود نزحوا من فلسطين وسوريا والمناطق المجاورة على اثر هلاك ملكهم جالوت على يد النبي داوود عليه السلام.
وقد ذهب العلامة ابن الشباط للقول أن العنصر الثالث المكون للمجتمع التوزري يمثله البربر نافيا وجود اليهود والنصارى. فيما اتجه رأي روبارت برانشفيك إلى تقسيم أهالي توزر إلى قسمين: أباضية من أصحاب ابن أباض من جهة ووهبية نسبة إلى عبد الله ابن وهب.
قد عرف أهل المدينة بالتقوى والورع وقد جاء في صلة إبن الشباط ان توزر «بلاد عبادة وزهادة لوجود المياه في كل المواضع وتيسير الأقوات في كل الأوقات» وقد استند بالإضافة إلى خبرته إلى ما تضمنه أحد تصانيف جالينوس بأنهم «مفرطو الذكاء والفطنة والإدراك في العلوم شأنهم في ذلك شأن سكان الإقليم الثالث ومن أعلامه بطليموس بالإسكندرية وشأن أهالي الإقليم الخامس ومنهم أفلاطون وأرسطوطاليس».
عرفت توزر في هذه الفترة أزهى مراحلها حيث شيدت الإقامات داخل البساتين الخضراء المحيطة بالمدينة . كانت أكبر مدن الجريد التونسي في العهد الحفصي فهي قاعدة البلاد الجريدية على حد تعبير التيجاني وهي أم أقاليم بلاد قسطيلية «كبيرة وشريفة» على حد تعبير أبي العباس الدلائي وذهب اليعقوبي إلى حد القول بأن «المدينة العظمى يقال لها توزر».
هذه المدينة لها أربع أبواب وسور مبني بالحجر والطين, وكان بها في بداية أيام بني حفص حمام وجامعان تقام بهما صلاة الجمعة أحدهما يمثل أهم المعالم وتحفة معمارية مميزة وهو الجامع الكبير وصومعته ذات الأربع قباب, على شاكلة جامع عقبة بن نافع بالقيروان وذلك لما للمدينتين من ترابط وصلات ثقافية تعود إلى أيام العلامة التوزري أبي زكريا يحي الشقراطسي وابنه أبي محمد عبد الله الشقراطسي.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فقد كان للمدينة أهمية بالغة, ونقل عن ابن الشباط ما كان هذا نصه: «توزر أهم أقاليم قسطيلية. بها أسواق عامرة وأرباض كثيرة. وهي حصينة مني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهمّ عهد إسلامي عرفته مدينة توزر هو العهد الحفصي في القرن السّابع للهجرة، الثالث عشر ميلادي حيث عرفت المدينة أخصب الفترات بدءا بأهمّ حدث سياسي والمتمثل في استيلاء ابن أبي عمار عليها وعلى سائر ربوع الجريد وذلك سنة 681 هـ /1282.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد كانت التركيبة السكنية للمدينة تضمّ ثلاثة عناصر :
• بقايا رومان كانوا بإفريقية قبل الفتح الإسلامي ، ثمّ اعتنقوا الإسلام للحفاظ على ممتلكاتهم.
• عرب مسلمون وفدوا من الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامي.
• يهود نزحوا من فلسطين وسوريا والمناطق المجاورة على اثر هلاك ملكهم جالوت على يد النبي داوود عليه السلام.
وقد ذهب العلامة ابن الشباط للقول أن العنصر الثالث المكون للمجتمع التوزري يمثله البربر نافيا وجود اليهود والنصارى. فيما اتجه رأي روبارت برانشفيك إلى تقسيم أهالي توزر إلى قسمين: أباضية من أصحاب ابن أباض من جهة ووهبية نسبة إلى عبد الله ابن وهب.
قد عرف أهل المدينة بالتقوى والورع وقد جاء في صلة إبن الشباط ان توزر «بلاد عبادة وزهادة لوجود المياه في كل المواضع وتيسير الأقوات في كل الأوقات» وقد استند بالإضافة إلى خبرته إلى ما تضمنه أحد تصانيف جالينوس بأنهم «مفرطو الذكاء والفطنة والإدراك في العلوم شأنهم في ذلك شأن سكان الإقليم الثالث ومن أعلامه بطليموس بالإسكندرية وشأن أهالي الإقليم الخامس ومنهم أفلاطون وأرسطوطاليس».
عرفت توزر في هذه الفترة أزهى مراحلها حيث شيدت الإقامات داخل البساتين الخضراء المحيطة بالمدينة . كانت أكبر مدن الجريد التونسي في العهد الحفصي فهي قاعدة البلاد الجريدية على حد تعبير التيجاني وهي أم أقاليم بلاد قسطيلية «كبيرة وشريفة» على حد تعبير أبي العباس الدلائي وذهب اليعقوبي إلى حد القول بأن «المدينة العظمى يقال لها توزر».
هذه المدينة لها أربع أبواب وسور مبني بالحجر والطين, وكان بها في بداية أيام بني حفص حمام وجامعان تقام بهما صلاة الجمعة أحدهما يمثل أهم المعالم وتحفة معمارية مميزة وهو الجامع الكبير وصومعته ذات الأربع قباب, على شاكلة جامع عقبة بن نافع بالقيروان وذلك لما للمدينتين من ترابط وصلات ثقافية تعود إلى أيام العلامة التوزري أبي زكريا يحي الشقراطسي وابنه أبي محمد عبد الله الشقراطسي.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فقد كان للمدينة أهمية بالغة, ونقل عن ابن الشباط ما كان هذا نصه: «توزر أهم أقاليم قسطيلية. بها أسواق عامرة وأرباض كثيرة. وهي حصينة مني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]