شهدت أمس الأول معتمدية العامرة من ولاية صفاقس حادثة خطيرة أثناء وقفة احتجاجية كادت أن تكون عواقبها وخيمة لولا الرعاية الإلاهية، تتمثل صورتها في إقدام تلميذ على إطلاق النار من بندقية صيد على ثلاثة أشخاص بينهم أم وابنتها.
وحسب مصدر أمني مطلع فإن مواطني العامرة نظموا أمس الأول إضرابا عاما للمطالبة بالتشغيل والالتفات للجهة وتعزيز فرص التنمية بها عندما فوجئوا بشاب يمتطي عربة مجرورة(كريطة) يشهر بندقية صيد ويصوبها نحو شاب -كان بصدد مغادرة محله التجاري - تجمعه به على ما يبدو عداوة في محاولة لقتله ثم يطلق النار في أربع مناسبات فأصاب غريمه في ساقيه وألحق أضرارا بإمرأة وابنتها في الأرجل أيضا.
وحال تفطن أعوان مركز الحرس الوطني بالعامرة للواقعة تحولوا إلى عين المكان وحاولوا القبض على المشتبه به غير أنه أطلق النار في الهواء لترهيبهم ثم فر فطاردوه بين غابات الزيتون طيلة ربع ساعة إلى أن سيطروا عليه وأوقفوه وحجزوا البندقية ثم اقتادوه إلى المقر الأمني بجبنيانة خشية أية ردة فعل متساكني الجهة قبل أن يتعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجبنيانة البحث في القضية فيما نقل المتضررون الثلاثة إلى المستشفى الجهوي بجبنيانة حيث تلقوا الإسعافات اللازمة. أما المشتبه به وهو تلميذ عمره 18 سنة فقد ذكر أثناء التحري معه أن الشاب المذكور كان يعتمد باستمرار رفقة شاب آخر اعتراض سبيله وابتزازه لذلك قرر الانتقام من أحدهما فتسلح ببندقية صيد وظل يترصده بالقرب من عطرية يعمل بها وما أن لمحه يغادر المحل حتى أطلق النار نحوه ولكن صادف وجود إمرأة وابنتها بجانبه فأصابهما على وجه الخطأ.


الصباح