إسرائيل تحذر من أعمال عنف والسلطات تؤكد على أن البلاد مستعدة لزوارها
ينطلق الأربعاء 9 مايو/أيار، موسم الحج اليهودي إلى معبد "الغريبة"، بجزيرة
جربة التونسية، بعد أن كان قد ألغي خلال السنة الفارطة بسبب أحداث ثورة 14
يناير.
ويذكر أن الاستعدادات قد انطلقت منذ فترة لإنجاح هذا الموسم الذي يعول عليه
كثيرا سكان الجزيرة لتنشيط الحركة السياحية، على اعتبار أن جربة تعد من
أهم الوجهات السياحية لا في تونس فقط بل في حوض المتوسط.
فرنسيون يريدون إفشال الحدث
وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت" قال رئيس الجالية اليهودية بجربة بيرس "إن
الاحتفالات بدأت منذ 6 مايو وتتواصل الى غاية 16 مايو الجاري، وبحسب
الحجوزات الحالية فيتوقع أن يكون عدد الحجاج في حدود 2000 أغلبهم من اليهود
الفرنسيين".
وأشار الطرابلسي الى "أنه تم اتخاذ كل التدابير بالتنسيق مع السلطات
التونسية، ممثلة في الحكومة ورئاسة الجمهورية، لتوفير كل أسباب الراحة
والأمن لحجاج الغريبة، ما يجعلنا متفائلون بإنجاح هذا الموسم الديني
والسياحي".
ولم ينف بيرس الطرابلسي ما أسماه "بوجود بعض التخوفات"، التي قال إنها
"مرتبطة بأطراف في فرنسا تريد التشويش على الحدث والعمل على إفشاله".
وفي ذات السياق شدد بيرس على رفضه للتصريحات الأخيرة الصادرة من إسرائيل
والتي "حذرت فيها من زيارة جربة" حيث حذرت "هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل
من وجود استعدادات لمهاجمة أهداف إسرائيلية أو يهودية وخاصة ضد الزوار" في
إشارة الى جربة.
السلطات تؤكد على أمن البلاد
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد نددت بالتحذير الصادر عن إسرائيل، وأكدت "أن تونس آمنة وليس هناك أي مبرر لإصدار هذا التخويف".
ومن جهته اعتبر وزير السياحة التونسي الياس فخفاخ، في تصريحات لوسائل
إعلامية محلية ودولية، "أن التسريبات التي تشير الى وجود أعمال إرهابية
بمناسبة الاحتفالات السنوية بكنيس الغريبة بجربة، هي مجرد إشاعات".
وتجدر الإشارة الى أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد شارك في احتفال أقيم
مؤخرا بكنيس الغريبة بجربة، كما التقي كلا من رئيس الحكومة ورئيس المجلس
التأسيسي خلال الأيام الأخيرة رئيس الطائفة اليهودية بتونس روجي بيسموت.
وللإشارة فإنه يعيش بمدينة جرجيس وجزيرة جربة أكثر من ألفين يهودي، في
أحياء أو "حارات" يهودية خاصة بهم ويتعاطون خاصة أنشطة في مجال التجارة
والسياحة والخدمات.
ويقع الكنيس في قرية صغيرة كانت ذات غالبية يهودية في الماضي وتسمي "الحارة
الصغيرة"، وهي تبعد عدة كيلومترات جنوب غرب حومة السوق وهي عاصمة جربة.
ويعود تاريخ الكنيس إلى ما يزيد عن 2000 عام ما يجعله أقدم كنيس قائم في
أفريقيا ويعتبر الكنيس مزارا سياحيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]