يقول علماء النفس إن التغيير في الزوجة يختلف حسب موقفها وقدرتها على
التكيف مع الطرف الاخر فإذا كانت حريصة على زواجها فإنها ستبذل كل جهد
لتكون بالصورة التي يحبها عليها زوجها، اما اذا كانت غير حريصة بالقدر
الكافي فإنها سوف تكون لا مبالية ولن تبذل جهدا في الحفاظ على صورتها.
يقول خبراء علم النفس إذا كان الزواج يمثل قيمة حقيقية للمرأة وهدفا اسمى
فإن قدرا كبيرا من الاستقرار سوف يشمل حياة المرأة لمجرد أنها اصبحت زوجة
وهذا يحقق لها إرضاء نفسيا وسعادة حقيقية ولهذا قد تسترخي إلى الحد الذي
قد يبدو في عين الزوج أنه تغير وإهمال وعدم عناية، بينما في حقيقة الأمر
هو ليس إهمالا عن عمد ولكنه قدر عال من الطمأنينة أي ضمان ثبات العلاقة
واستقرارها حيث لا يصبح هناك ضرورة للمظاهر الشكلية البراقة ولا حاجة أيضا
إلى الإبهار مثل العناية بمظهرها ووزنها وشياكتها.
فإذا كانت المرأة حسنة النية يقابلها رجل يحمل نفس المشاعر وبالتالي نفس
المفاهيم فإنه لن يتذمر من هذا التغيير الشكلي أما اذا كان رجلا سطحيا
فإنه سوف يعتبر ذلك إهمالا متعمدا أو نقصا في المشاعر فيقابل ذلك بالتذمر
والشكوى والأخطر أنه قد يجد لنفسه المبرر للانفلات.
والتغيير الطبيعي لشخصية المرأة بعد الزواج يجب أن يكون في اتجاه أنها
اصبحت اثنين وليس شخصا واحدا وامتزاج شخصيتها مع شخصية الطرف الآخر وهذا
يمنحها قوة في مواجهة مشاكل الحياة بأنانية أقل وتسامح أكبر ورضا أعمق.