الشروق : 25 - 05 - 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اختتم
المصريون، امس الخميس، التصويت في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في
تاريخهم، وتبدو نتائجها معلقة حتى فرز آخر صندوق اقتراع، في حين انهال عدد
من الناخبين على احمد شفيق الذي يحسب على «فلول» مبارك بالاحذية..
وبدأ
أكثر من 50 مليون ناخب، منذ الأربعاء، الادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد
لن يكون أمامه متسع كبير من الوقت، قبل الخوض في تحديات ومشاكل تعصف
بالبلاد منذ الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
رئيس في القفص
وقدم
مبارك (84 عاما) للمحاكمة عن اتهامات تتعلق بالفساد وبقتل متظاهرين أثناء
الانتفاضة، التي لقي نحو 850 محتجا حتفهم خلالها، في حين اصيب أكثر من 6
آلاف.
ومبارك محتجز في مستشفى على مشارف القاهرة،
وحضر جلسات المحاكمة ممددا على سرير طبي في قفص الاتهام، ما أثار انتقادات
من نشطاء وأقارب للقتلى لما اعتبروه محاباة من الجيش لقائده الأعلى
السابق.
ومثل أمام القضاء أيضا نجلا الرئيس السابق جمال وعلاء بتهم
تتعلق بالفساد، وشملت المحاكمات أيضا عددا من كبار رموز نظامه بتهم تتعلق
بقتل المتظاهرين والفساد.
الانتخابات تُحسم في الجولة الثانية
ويتنافس
في الانتخابات 13 مرشحا، لكن يتصدر السباق عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق
والامين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في
عهد مبارك، ومحمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين، وعبد المنعم أبو
الفتوح العضو السابق بالاخوان، وحمدين صباحي الذي يستلهم الفكر الناصري.
ومرّ اليوم الأول للتصويت دون مخالفات جسيمة.
وقال مصدر بمركز اقتراع في حي الزمالك بالقاهرة صباح امس ان نحو 40 في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم امس، بينما قدرت النسبة، بنحو 30 في المائة في لجان انتخاب بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل.
وانقسمت أصوات الناخبين بين متصدري السباق، مما يرجح عدم حسم النتيجة في الجولة الأولى.
واذا
لم يفز أحد المرشحين بأكثر من خمسين بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى،
فستجري جولة اعادة في 16 و17 جوان القادم. وستعلن نتائج الجولة الأولى يوم
الثلاثاء القادم، ولكن المؤشرات الأولية للنتيجة قد تظهر بحلول يوم غد
السبت، أي قبل أسبوع من الحكم في قضية مبارك، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.
وقد
ألقى محتجون مساء اول امس الحجارة والأحذية صوب المرشح لرئاسة مصر أحمد
شفيق الذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بعد أن
أدلى بصوته في لجنة انتخاب بضاحية القاهرةالجديدة في شرق العاصمة..
وكان
المحتجون تجمعوا أمام مقر لجنة الانتخاب مرددين هتافات تقول «يسقط يسقط
حكم العسكر» و«يسقط يسقط النظام» في اشارة الى الادارة العسكرية لشؤون
البلاد منذ الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
إشادة أمريكية
وقد أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر بالانتخابات الرئاسية المصرية
التي قال انها تميزت بالشفافية والنزاهة والاقبال منقطع النظير، معتبرا أن
مركز كارتر لمراقبة الانتخابات الذى يترأسه قام بمراقبة أكثر من تسعين
انتخابا على مستوى العالم..
وأضاف الرئيس الامريكى الاسبق انه ناقش مع الامام الأكبر أصل المشكلة في فلسطين
حيث أوضح له الدكتور الطيب ان أصل تلك المشكلة يكمن في خلط الكيان
الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهما سياسيا خاطئا أدت به الى
استعمار وقهر الشعب الفلسطيني
وتحويله الى لاجئين في مختلف أنحاء العالم، و أن السياسة الدولية والتي
فيها تسلُّط الطرف القوي على الضعيف، والظالم على المظلوم أدى بذلك الى
انعدام العدل، وضياع حقوق الانسان بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص بينما تقف جميع المنظمات والمؤسسات الدولية موقف المتفرج، وفي مقدمتها أمريكا والدول الأوروبية.
وأشار
كارتر فى تصريح صحفي الى اتفاقه مع الامام الاكبر على أن الغرب وأمريكا
يدعمان أكثر من اللازم سياسة اسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر
والاذلال، والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني،
موضحا أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات
اسرائيل وأمريكا . معربا عن أمله أن يكون الرئيس المصري القادم اكثر انصافا
وعدلا للشعب الفلسطيني لوقف الممارسات التعسفية الاسرائيلية التى يتعرض لها الفلسطينيون
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية المصرية، امس عن وفاة أحد المواطنين أثناء تواجده في احدى اللجان الانتخابية في القاهرة للادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية.
وقالت
غرفة عمليات متابعة الانتخابات في وزارة الداخلية المصرية، ان «المواطن
صالح أبو المجد أحمد عوض (72 عاما) توفي أمس أثناء الكشف عن اسمه ضمن كشوف
الناخبين في لجنة مدرسة «الجلاء التجريبية» في حي «الظاهر» وسط القاهرة، وتم نقله الى المستشفى وتُُتخذ حاليا الاجراءات اللازمة».
وفي سياق متصل أعلنت هيئة اسعاف القاهرة، في بيان صحافي أصدرته اليوم، عن اصابة 4 مواطنين بعوارض صحية خلال قيامهم بالادلاء بأصواتهم في الانتخابات.