نيويورك / الامم المتحدة (وات)- دان مجلس الأمن الدولي الأحد بأشد العبارات الحكومة السورية على ارتكاب مجزرة الحولة التي سقط فيها 108 قتلى.
وأشارت الدول ال15 الأعضاء في المجلس ومن بينها روسيا إلى أن الهجمات تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني وذلك في إعلان تم تبنيه بالاجماع.
واعتبر
البيان أن هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية
والتزامات الحكومة السورية . وطلب المجلس من الحكومة السورية الكف فورا عن
استخدام الأسلحة الثقيلة من المدن السورية المتمردة و سحب قواتها وأسلحتها
الثقيلة فورا من المدن لإعادتها إلى الثكنات تطبيقا لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
وجدد
الإعلان الصادر عن مجلس الأمن التأكيد على أن "كل أشكال العنف الممارسة من
كافة الأطراف يجب أن تتوقف ،مضيفا المسؤولون عن أعمال العنف يجب ان
يعاقبوا ".
وكررت الدول ال15 الأعضاء دعمها لجهود الوسيط كوفي انان وطالبته بنقل مطالب المجلس بأوضح العبارات إلى الحكومة السورية.
ولفت
الدبلوماسيون إلى أن انان سيتوجه الى سوريا في الأيام المقبلة . كما من
المفترض ان يقدم تقريرا جديدا عن وساطته الأربعاء لمجلس الامن. وكان أعضاء
المجلس استمعوا في وقت سابق إلى تقرير قدمه عبر الدائرة التلفزيونية
المغلقة رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود.
ونقل مسؤولون في الأمم المتحدة عن المراقبين الدوليين أن 108 أشخاص على الأقل قتلوا في الحولة بينهم 49 طفلا وسبع نساء إضافة إلى حوالي 300 جريح.
وسقط الضحايا خصوصا بشظايا قنابل او تمت تصفيتهم عن مسافة قريبة. وأفاد مصدر في الأمم المتحدة لفرانس برس عن حصول قصف مدفعي على الحولة التي هاجمها عناصر مسلحون علويون بحسب المصدر.
ورحب السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت بالرد الحازم والموحد من مجلس الأمن على الفظائع التي يرتكبها النظام السورى.
وقال للصحافيين" في الأيام المقبلة سيجتمع المجلس مجددا لإجراء مناقشة أكثر تفصيلا بشأن التدابير المقبلة الواجب اتخاذها ".
ومن
المقرر أن تعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الثلاثاء مشاورات وتستمع
الأربعاء إلى ملخص جديد لكوفي انان عن الوضع في سوريا. وقال الممثل الدائم
المساعد لفرنسا في الأمم المتحدة مارتان بريان مع هذه الجريمة الجديدة يغرق النظام القاتل لبشار الأسد سوريا بمزيد من الرعب ويهدد الاستقرار الإقليمي .
وأضاف
النظام السوري لا يمكن أن يستمر لوقت أطول في انتهاك واجباته إلا إذا كان
يخاطر في إنهاء خطة انان . وكانت بريطانيا وفرنسا تقدمت في البداية باقتراح
أكثر حزما الا ان روسيا أعاقت إقرار البيان مشككة بمسؤولية القوات السورية وطلبت الاستماع أولا لتقرير الجنرال مود أمام مجلس الامن.
وتنفي السلطات السورية مسؤوليتها عن المجزرة التي أثارت موجة استنكار دولية وأدت إلى أضعاف خطة انان. وانتقد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى ما وصفه بعاصفة الاكاذيب.
وفي رسالة موجهة الأحد إلى مجلس الأمن أشار الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون إلى ان هذه المجزرة زادت من حساسية مهمة بعثة المراقبين
الدوليين الموجودين في سوريا.وهؤلاء المراقبون مكلفون الإشراف على تطبيق
وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 أفريل الا انه انتهك مرات عدة.
ولفت بان إلى ان مراقبي الأمم المتحدة
يواجهون المزيد من الاتهامات بعدم النجاح في وقف العنف وفي بعض الحالات
يتم الإلقاء باللائمة عليهم بسبب ارتفاع حدة هذا العنف . وتحدث عن سوء فهم
لدورهم .وخلص إلى التأكيد على ان المراقبين في حالة خطرة سواء لجهة قدرتهم
على القيام بعمليات أو لناحية أمنهم الشخصي .