[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقع فلكيون إعلان بدء شهر رمضان 20 يوليو المقبل، الذي يصادف الجمعة، في معظم الدول العربية، باستثناء الدول التي تعتمد الحسابات الفلكية البحتة، وهي ليبيا وعمان والمغرب.
وقال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، ومدير المركز الفلكي الدولي المهندس محمد شوكت عودة، لـ«الإمارات اليوم» إن من المتوقع فلكياً أن تكون غرة شهر رمضان المبارك للعام الجاري السبت 21 يوليو المقبل، لاستحالة رؤية الهلال بعد غروب شمس الخميس الموافق 19 يوليو من الشهر نفسه، لأنه سيختفي عن الأفق بعد الغروب بنحو ثلاث دقائق فقط، ما يحول دون لجان الرؤية الشرعية ورؤيته.
وتوقع أن تعتمد السعودية ومصر ثبوت رؤية الهلال يوم الخميس، لاعتماد الأولى على شهود العيان الذين يأتون غالباً ويجزمون برؤية الهلال، ثم تعتمد شهادتهم، ويعلن ثبوت رؤية الهلال، فيما تعتمد مصر غرة الشهر حال ثبوت غياب القمر بعد الشمس، وحدوث الاقتران قبل الغروب، وتالياً، فمن المفترض أن تعلن الدولتان يوم الجمعة الموافق 20 يوليو غرة شهر رمضان المعظّم للعام الجاري.
وأكد عودة أنه إذا اعتمدت الدول كافة الحسابات الفلكية البحتة، فإن السبت 21 يوليو سيكون غرة الشهر.
مقدمات مطلوبة لوضوح الهلال
الفترة الزمنية بين ولادة الهلال فلكياً وولادته شرعياً (رؤيته) لا يمكن أن تقل عن 16 ساعة في الأحوال الجوية المناسبة (معظم الفلكيين يرى أن هذه الفترة يجب أن تزيد على 20 ساعة).
ولابد أن يكون الهلال مرتفعاً عن الأفق بأكثر من خمس درجات. ويشترط أن يكون البعد الزاوي للهلال عن قرص الشمس ساعة الغروب أكثر من سبع درجات. ولابد أن يلبث الهلال في الأفق مدة زمنية كافية بعد مغيب الشمس.
وقال عضو اللجنة الرسمية لرصد الأهلة الفلكي صخر عبدالله، إن «الخلاف في رؤية الهلال ليس علمياً، لأن لغة الفلك واحدة في العالم كله». وشرح أن هلال شهر رمضان للعام الهجري 1433 يولد الخميس في 19 يوليو في الثامنة و24 دقيقة و35 ثانية صباحاً، وتغرب الشمس في ذلك اليوم في السابعة و12 دقيقة مساء، وسيكون عمر الهلال لحظة الغروب 10 ساعات و47 دقيقة، ويغرب الهلال في السابعة و15 دقيقة مساء، أي بعد غروب الشمس بثلاث دقائق فقط. ومن ثم، فلن يتمكن أحد من رؤيته لضيق الوقت، لذا تستحيل عملية الرصد بكل المقاييس الفلكية في الدولة لشروط عملية الرصد الميدانية بالعين المجردة أو باستخدام المنظار الفلكي البصري، وعليه يكون الجمعة 20 يوليو مكملاً لشهر شعبان فلكياً.
وتابع أن عملية رصد الهلال في دول العالم الإسلامي الواقعة شرق الكرة الأرضية لن تكون ممكنة، فيما سيكون ممكناً رصد الهلال في قارة اميركا الوسطى وشمال اميركا الجنوبية باستخدام المناظير البصرية فقط ، وبالعين المجردة في الأجزاء الجنوبية من القارة، مثل الأرجنتين وتشيلي والأوروغواي والباراغوي. وإذا تمت عملية الرصد حينها من قبل أفراد مسلمين بعد غروب الشمس لديهم، فإن ضوء الصباح يكون قد اقترب من الشروق عندنا، ولا يصح حينها إعلان بداية رمضان.
وشدد عبدالله على ضرورة التفريق بين ولادة الهلال الفلكية، وولادته الشرعية، موضحاً أن الأولى تعني اللحظة الأولى التي ينعكس فيها ضوء الشمس الساقط على سطح القمر إلى الأرض، بغض النظر عن إمكان رؤيته، مؤكداً أن هذه الطريقة تعدّ بالغة الدقة، إذ أن مساحة الخلاف بين الفلكيين فيها دقيقة ونصف الدقيقة على الأكثر، أما ولادة الهلال من الناحية الشرعية فتشترط رؤية الأشعة المنعكسة من سطح القمر الى الأرض بالعين المجردة، وإن كان قد سمح بعض الفقهاء باستخدام المكبرات البصرية (التليسكوبات) لتوكيد الرؤية، مشيراً إلى أنه من هنا يحدث الجدل بين الفريق الذي يأخذ بالحساب الفلكي والفريق الذي يشترط الرؤية الشرعية، إذ تسبق الولادة الفلكية الولادة الشرعية، وتختلف الفترة الزمنية بين الحدثين بحسب الأحوال الجوية والشروط الجغرافية