بغض النظر عما قد ارتكبه الاعلام فإن أخلاقيات العمل الأمني المهني تتطلب أقصى درجات ضبط النفس بما يتصف به رجل الأمن وخاصة القيادي من القدرة على التحمل وتقدير المواقف والتحلي بالصبر نظرا لما يملكه من صلاحيات واسعة في استدعاء المخالف وضبطه وإحضاره في إطار القانون والدستور، وليس الانفعال والغضب وما يصاحبه من اعتداء وبالتالي يكون في وضع الجاني وليس المجني عليه وما يستتبع ذلك من إسقاطات سلبية على الجهاز الأمني، وإذا كنا نستهجن أي اعتداء على أي رجل أمن مهما كان موقعه أو رتبته فإننا أيضا نستهجن أي اعتداء على أي شخص مهما كان وتعريضه للاهانة والضرب، لأن ذلك بعيد كل البعد عن العمل الأمني الخلاق الذي يجب أن يتصف به رجل الأمن باتخاذ الاجراءات المناسبة وفقا لما رسمه القانون.