الشروق : 22 - 07 - 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يبدو أن الفيتو الروسي الصيني المزدوج ضد مشاريع القرارات الغربية دفع مجموعة ما يسمى ب«أصدقاء سوريا» إلى التفكير في استراتيجية للتدخل الدولي والعسكري خارج اطر الامم المتحدة.
ونقلت مصادر إعلامية مطلعة عن جهات قريبة من دوائر اتخاذ القرار في هذه المجموعة أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز دعمها لمسلحي المعارضة السورية المسلحة لكن خارج اطار الامم المتحدة.
التدخل العسكري الأمريكي
واعتبرت ذات الجهات أن هذا الدعم قد يتصاعد ويتدعم ليصل إلى حد التدخل العسكري الامريكي.واستشهدت ذات المصادر بوعيد واشنطن بالتحرك «خارج» اطار الامم المتحدة الذي أطلقته عقب الفيتو الروسي الصيني المزدوج لدعم قوات المعارضة المسلحة ومحاولة وضع حد للحرب الاهلية.
بدوره، أكد الباحث المتخصص في الملف السوري بمركز «بروكينغز» للابحاث سلمان شيخ ان على الولايات المتحدة «اتخاذ قرار واضح الان: هل تدعمون «المعارضة المسلحة» أم أنكم ستسمحون بهزيمتهم؟».
وقال «إننا في مرحلة فائقة الخطورة: النظام سيستخدم كل قواته النارية، خصوصا في دمشق وحلب، وثمة معركة طويلة ترتسم»، مشيرا إلى انه «على الولايات المتحدة ودول رئيسية اخرى ‹في مجموعة «اصدقاء الشعب السوري»› تكثيف دعمها للمعارضة».
ويبدو أن سيناريو التدخل الغربي خارج مجلس الامن بات قرارا وشيكا جدا حيث ذكرت الخارجية الامريكية بأن «الامم المتحدة ليست الا جزءا من استراتيجيتنا» بشأن سوريا.
وبرأي ريتشارد هاس رئيس «مجلس العلاقات الخارجية» في وزارة الخارجية الأمريكية فإن على الولايات المتحدة والحكومات التي تشاطرها الرأي ألا يبحثوا عن «استنساخ تعددية الامم المتحدة».
وكتب هاس في مقال صادر عن مجلسه «عليهم على العكس إظهار ائتلاف دول من الحلف الاطلسي وبعض الدول العربية لتشديد العقوبات على سوريا (...) تعزيز المعارضة وبرمجة غارات على مخازن الاسلحة الكيميائية والتحضير لمرحلة ما بعد الاسد».
غير فعّالة
وحيال هذا التحضير والاستعداد لضرب سوريا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن اية مبادرة للعمل خارج مجلس الامن ستكون «غير فعالة». ونقل الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دمتري بيسكوف عن بوتين قوله : إن أية محاولة للعمل التفافا على مجلس الأمن الدولي ستكون غير فعالة وستؤدي إلى تقويض سمعة هذه الهيئة الدولية .
وتابع أن أعضاء مجلس الامن القومي الروسي أكدوا على أن المحاولات للربط بين تصعيد التوتر في سوريا وبين الموقف الروسي غير مناسبة وغير مقبولة تماما. من جهتهم وفور مصادقة مجلس
الامن الدولي على قرار يقضي بالتمديد لفريق المراقبين الدوليين لشهر كامل
على الأقل، اعتبر عضو المجلس السوري المعارض رضوان زيادة أن قرار مجلس الأمن
الدولي الجديد هو إعادة لتجربة القتل المريرة التي يعيشها الشعب السوري
على مدى أكثر من 16 شهرا.وفي ذات السياق، قال محمد العبدالله، الناشط
السياسي السوري في نيويورك، إن تمديد مهمة المراقبين بات خارج حسابات ما وصفه ب الثورة السورية.
شرائح
في هذه الأثناء، كشف مصدر سوري طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تفجير المركز الأمن
القومي حصل داخل الغرفة التي كان فيها المسؤولون الكبار مجتمعين، حيث
جرى إدخال شرائح من مادة c4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم
جهاز الموبايل الصغير، هذه الشرائح جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات
عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المصدر قوله ان إدخال الشرائح المتفجرة جرى عبر شاب جامعي في العقد الثالث من العمر هو متعاقد مدني مع مكتب الأمن
القومي منذ عدة سنوات ويحظى بثقة رئيس المكتب هشام باختيار، الشاب جرى
تجنيده من أجهزة مخابرات تشك السلطات السورية بأنها تركية وأردنية ليتم
إيصال الشرائح اليه عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية وبدوره قام
الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب.
واضاف المصدر أيضا أن الشرائح c4 هي من النوع المتطور والذي لايوجد منها
إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة وهذه الشرائح تحوي أيضا على شرائح ممغنطة
تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت
يختاره المنفذون.