فاجأت حركة العبور عبر منفذ رأس جدير على الحدود التونسية الليبية الجميع، حيث سجلت اليوم الثلاثاء، حركية هامة في الاتجاهين مقارنة بالأيام القريبة الماضية.
ولم تثن احتفالات عيد الفطر الليبيين على اجتياز هذا المعبر، إما للعودة إلى ليبيا أو للالتحاق بالتراب التونسي بعد إعادة فتح المعبر، منذ يومين، مجددا أمام الجميع، علما أن العبور كان لفترة وجيزة يقتصر على الحالات الاستثنائية فقط.
وترافق عودة الليبيين إلى بلادهم أجواء من الفرحة والابتهاج فما إن يطؤوا تراب بلادهم من معبر رأس جدير حتى تتعالى الهتافات والزغاريد ومنبهات السيارات وتطلق الشماريخ تعبيرا عن الفرحة بالعودة واحتفالا بالنصر.
وتختلف الأجواء في الجانب المقابل بالمعبر المؤدي إلى تونس، حيث أن اغلب العابرين هم من الجرحى الذين تجلبهم عائلاتهم للتداوي في المستشفيات التونسية وبالمصحات الخاصة، سيما بعد تعهد المجلس الانتقالي الليبي بالتكفل بمصاريف العلاج بالمصحات.
ويشار إلى أن المعبر على الجانب الليبي، ومنذ أن أصبح تحت سيطرة الثوار، يؤمن، والي فترة ما بعد عيد الفطر، خدمات العبور بطريقة يدوية في انتظار إعادة تركيز المنظومة الإعلامية وبرمجتها وتوفير الإطارات المختصة اللازمة.
وفي انتظار استكمال كل التعديلات وشروط العمل الجديدة بالمعبر، ينصب الجهد في الوقت الراهن على تأمين عبور المسافرين الليبيين فقط إلى جانب عمليات بسيطة تتعلق بحركة البضائع، وذلك في إطار مساعدة الليبيين على تلبية حاجياتهم وخاصة من المواد الاستهلاكية التي تفتقر إليها ليبيا في الوقت الراهن.