الصباح نيوز : 17 - 08 - 2012


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


هاجم سلفيون مساء امس مسيرة سلمية نصرة لفلسطين نظمتها الرابطة التونسية للتسامح بمشاركة عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني
ثم
اقتحموا دار الشباب ببنزرت اثناء احتضانها لفعاليات تظاهرة ايام الاقصى
الدولية واعتدوا بالعنف المادي على عديد المواطنين مستعملين العصي والسيوف
مما خلف عددا من الجرحى في صفوف المواطنين الذين نقلوا الى المستشفى الجهوي
ببنزرت الحبيب بوقطفة لتلقي العلاج.
وشهدت المديتة ليلة امس اعمال شغب وحرق وتهشيم عديد السيارات والواجهات البلورية للمحلات التجارية بالمنطقة.
كما
عمدت المجموعات السلفية الى احتجاز عددا اخر من المواطنين في قاعة الحفل
بدار الشباب لاكثر من ساعة دون ان يحرك الامن ساكنا رغم تواجده بشكل مكثف
هناك على حد قول بشير بن شريفة الكاتب العام الجهوي للرابطة التونسية
للدفاع عن حقوق الانسان الذي اكد في السياق ذاته ان اعضاء من لجنة تنظيم
تظاهرة الاقصى تمكنوا من تهريب المناضل اللبناني سمير قنطار دون ان يصاب
بأي اذى.
وقالت مصادر متطابقة ان السلفيين اقتحموا دار الشباب بتعلة ان
قنطار شيعي وهم يريدون طرده خارج مدينتهم ومنطقة نفوذهم لقطع الطريق امام
ما يعتبرونه مدا شيعيا قد يشهده البلاد.
واستهدف العنف السلفي تحت رقابة
الاجهزة الامنية اعضاء من قيادات جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بينهم
خالد بوجمعة عن منظمة حرية وانصاف الذي خلفت له الاعتداءات اصابة وصفت
بالبليغة على مستوى الرأس تعدت 16 غرة وهو في حالة خطيرة وفق الطاقم الطبي
الذي باشر حالته ومازال تحت العناية الطبية بالمستشفى.
وشمل الاعتداء السلفي ليلة امس اضافة الى عديد المواطنين تهشيم الالات الموسيقية تحت الهتاف بان الموسيقى حرام.
وعقب تدخل الوحدات الامنية بعد اكثر من ساعة من انطلاق اعمال العنف السلفي شهدت المدينة مواجهات بين الامن والسلفيين استعملت فيها الوحدات الامنية القنابل المسيلة للدموع فيما عمدت مجموعات من السلفيين الى حرق وتخريب بعض المنشات اضافة الى غلق الطرقات بالعجلات المطاطية المشتعلة
وتجدر
الاشارة الى العنف السلفي قد خفت في الاسابيع القليلة الماضية التي شهدت
فيها الساحة السياسية انفراجا وهفت فيها ايضا الحراك الاجتماعي والمسيرات
المطلبية لكنه عاد في الاسبوعين الاخيرين بالتزامن مع عودة الاحتجاجات
الشعبية العارمة في كل من سيدي بوزيد
والقيروان والقصرين والسبيخة وقفصة نتيجة تواصل سياسة التهميش والاقصاء
وقطع الماء والكهرباء على مدن مما جعل قدرة الحكومة على ادارة الازمة في
الميزان.
فلماذا تهدأ السلفية وعنفها ضد المواطنين عندما تهدأ امور البلاد وتعود السلفية لسالف نشاطها التخريبي العنيف عندما تتوتر الأجواء ؟